ما إن أطلق الحكم رضوان جيد صافرة نهاية اللقاء، الذي جمع الكوكب المراكشي بيوسفية برشيد لحساب الجولة 28 من البطولة الإحترافية، والذي انتهى لأصحاب الأرض برباعية مقابل واحد، حتى انطلقت الهجمات من مسيرين سابقين وحاليين وجماهير فريق المغرب التطواني، الذي يتنافس مع فارس النخيل على البقاء بالقسم الإحترافي، والذين شككوا في نتيجة المباراة، إذ وعوض تشخيص وضعية فريقهم الذي يقدم مستويات ضعيفة طيلة الموسم الماضي والحالي، والبحث عن حلول لتحسين مردودهم لتحقيق الانتصارات على غرار ما قام به رفقاء عميمي في المواجهتين الأخيرتين، ووضع حد للنتائج السلبية التي حققوها، وجدوا هذا الموضوع لكي يختبؤون ورائه ويعقلون شماعة إخفاقهم عليه.

إذا كان على الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فتح تحقيق في مباراة الكوكب المراكشي ويوسفية برشيد، كما طالبت بذلك إدارة الحمامة البيضاء، فعلى الإتحاد المغربي وقبل القيام بذلك، الرجوع إلى الوراء وفتح تحقيق في المباريات 15 التي أجراها الفريق الشمالي خلال مباريات إياب البطولة الاحترافية السنة الماضية، حينما أنهى أبناء ‘’بنحساين’’ الذهاب بست نقاط، وفِي رمشة عين تسلقوا المراتب بانتصارات تدعوا للاستغراب، إذ أصبح فجأة الفريق وبنفس اللاعبين ينتصر داخل الميدان وخارجه.

أما الرئيس المنتدب السابق للفريق التطواني أشرف أبرون، والذي أطلق مدفعيته في اتجاه مراكش من خلال اتهاماته المباشرة لمسؤولي الكوكب وبرشيد، في تدوينة فايسبوكية، ومن خلال ندوة صحفية، فيبدو أنه تناسى ما شهده الموسم الكروي الماضي، حينما كان يقود الفريق رفقة والده، وهو ما يجب أن يتذكره أولا، قبل الحديث عن مواجهة الإثنين الماضي. 

لكن الغريب في الأمر أن الموضوع أخد سياق آخر، وحاول معه بعض برلمانيي جهة الشمال استغلاله كورقة لتلميع صورتهم قبل الانتخابات المقبلة، بتوجيه سؤال كتابي لوزير الشباب والرياضة، مطالبين إياه بفتح تحقيق في نتيجة المبارة، إذ وعوض الحديث عن هموم ومشاكل أبناء الشمال، حاولوا الركوب على الموجة.

خلاصة القول ‘’راه عيقتوا على الكوكب’’، الفريق انتصر بمجهودات لاعبيه، وبالضغط الذي مارسته الجماهير الوفية التي حضرت بقوة، وعوض تعليق شماعة إخفاقكم على الكوكب، حاولوا أن تهيئوا فرقكم لتحقيق الانتصارات في المبارتين المتبقيتين، وأنذاك لكل حادث حديث..