قامت اللجنة الاقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مؤخرا، باٍعداد تشخيص تشاركي وشمولي حول أهم المناطق القروية التي تعرف خصاصا في أقسام التعليم الأولي، وذلك قصد النهوض بهذا المجال، بناء على التعليمات السامية لجالة الملك محمد السادس. 

وصادقت اللجنة الاقليمية، في مرحةل أولى، على تأهيل وتجهيز وتسيير 51 وحدة للتعليم الاولي، بجماعات: ايت فاسكا و تمزوزت و إكرفروان و وايت حكيم وايت يزيد، من أصل 93 وحدة مدرسية. كما تم تجهيز ست وحدات للتعليم الاولي، وتوفير مؤطرات للعمل بها ابتداء من 29 ابريل 2019.

ويأتي هذا العمل الهام، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس،  المتعلقة بإعطاء انطلاقة المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية 2023/2019بتاريخ 19 شتنبر 2019، والتي ترتكز على تعزيز مكاسبها، وإٍعادة توجيه برامجها للنهوض بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، ودعم الفئات في وضعية صعبة، وإطلاق جيل جديد من المبادرات المدرة للدخل ولفرص الشغل.

اعتمدت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية برنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة، الذي يهدف إلى التصدي بطريقة استباقية للأسباب الرئيسية عن التأخر الحاصل في مجال التنمية البشرية، وذلك عبر مواكبة الفرد طيلة مراحل نموه.

وفي إطار هّذا البرنامج الذي يهدف اٍلى تعميم التعليم الأولي في المناطق القروية الهشة، تم بناء وتجهيز 10000 وحدة للتعليم الاولي في المناطق القروية أو النائية التي لا تتوفر على مدارس ابتدائية على صعيد المملكة، وكذا إعادة تأهيل 5000 وحدة للتعليم الاولي في المناطق القروية أو النائية، فضلا عن تغطية تكاليف سنتين من التسيير لـ 10000 وحدة منجزة.