وصمة عار على جبين المسؤولين بمدينة مراكش، بات يشكلها كل من دوار الشاوية وشعوف بمنطقة المحاميد التابعة لمقاطعة المنارة مراكش، التي شيد فوق ترابها أوراش مهمة في إطار مشروع الحاضرة المتجددة، وذلك بسبب الأوضاع المزرية للمنازل المنتشرة بهما والأوضاع الكارثية التي تعيشها ساكنتهما رغم ما حصلت عليه من وعود في الحملات الانتخابية السابقة. 
ورغم تطرق موقع مراكش 7، لمعاناة هاته الساكنة أكثر من مرة، وصراخها بالصوت والصورة، إلا ان لا أحد التفت اليها، وتركها غارقة في همومها، كما هي غارقة في مياه الأمطار التي تساقطت على الحمراء خلال الأيام الأخيرة. 
فقد كانت تلك التساقطات كافية لاغراق منازل بكل من دواري شعوف والشاوية، حيث تسربت مياه الامطار، من شقوق اسقف عدة منازل بالدوارين المذكورين، وتصدعات جدرانها، هذا ناهيك عما تسلل اليها من الأبواب، وذلك بشكل خلف لها خسائر ومتاعب كثيرة. 
وحسب احد سكان شعوف، فرغم الوعود التي قدمت لهم من أجل استفادتهم من برامج اعادة الهيكلة، الا انهم لا يزالون يقبعون تحت أسقف منازلهم المهددة بالانهيار فوق رؤوسهم، ولا يستطيعون اجراء اي اصلاح بها، وكأنما حكم عليهم بأن يعيشوا تحت عتبة الفقر ودون حقهم في العيش الكريم طيلة حياتهم. 
وقد طرح ملف سكان دوار الشاوية وشعوف ودواوير أخرى بالمحاميد اكثر من مرة على وزارة السكنى والتعمير بمجلس النواب في الولاية التشريعية السابقة، وذلك من طرف النائب البرلماني السابق عدنان بنعبد الله، دون أن يتم طرح هذا الملف من جديد ومحاولة ايجاد حل له في عهد حزب العدالة والتنمية الذي يقود مقاطعة المنارة والمجلس الجماعي لمراكش بشكل عام.