مشاهدة : 2,092

الدكتور مصطفى عزيز يروي قصة اختطافه في الجزائر.. ويكشف خبايا نظام الجنرالات ونفي بوتفليقة


 
كشف الدكتور مصطفى عزيز، الأكاديمي المغربي ورجل الأعمال الناجح، تفاصيل مثيرة، حول اختطافه من طرف المخابرات الجزائرية، في حوار له، مع إحدى الإذاعات الخاصة المغربية، وأماط اللثام عن فضائح الجنرالات الحاكمة، وكيف تُدبر الشأن العام بالجزائر.
وقال عزيز، لقد " اختطفت في الجزائري، عندما كنت مسؤولا عن العلاقات الدولية في راديو سويسري، وزرت بمعية مجموعة من المساعدين دولة الجزائر، لتغطية حدث المسيرة الخضراء، وتأثيره على المغرب والجزائر، وآنذاك كان التخطيط  لإنشاء حكومة البوليساريو، وعندما تدخلت وسألت حول بعض التفاصيل، اتهموني بأني عميل للمغرب، ولفقوا لي تهمة الجاسوسية."
ويضيف المتحدث: "نقلت إلى مقر سري، تركَته فرنسا في الجزائر للتعذيب، واسمه بوزريعة، ومورست علي كل أنواع التعذيب، لأكثر من ثلاثة أشهر متوالية، بعد ذلك، نقلت إلى المحكمة العسكرية في مدينة البليدة، وإلى السجن العسكري بوفاريك، وهو السجن الذي كان يزوره بوتفليقة، وكنت في مراكز مهمة لدى العصابة الحاكمة هناك، لمدة سنتين، إلى أن هربت نحو المغرب، وتابعت مسيرتي في الدفاع عن القضايا الوطنية المغربية".
وبخصوص حراك الشعب الجزائري، أكد الأكاديمي المغربي، أن الشعب يحمل مطالب للتغيير وليس للتزويق والتنميق، بل يطالب بتغيير جذور النظام الجزائري الذي طغى واستبد، و"ما العهدة الخامسة سوى النقطة التي أفاضت الكأس"، على حد قوله.
وشدد عزيز، على أن الشعب الجزائري يريد عدالة اجتماعية، وتقوية العملية الديمقراطية، وإصلاح نظام الانتخابات، لأنه تعلم كثيرا من التخويف والذل التي عاشهما منذ الاستقلال إلى الآن، معتبرا أن النظام الجزائري آخر من يفتي في الديمقراطية وفي التقدم والحرية.
ونبه المتحدث إلى الانشقاق الحاصل داخل النظام، في صفوف الطبقة الحاكمة، أي بين جنرالات الجيش، وبين لوبيات البترول، وبين أرباب المقولات الكبرى، وهو ما يفسر الارتباك الحاصل في الجزائر.
وأشار الأكاديمي إلى أن الحراك الشعبي نتيجة متوقعة لاستفزازات مستمرة من نظام بوتفليقة، فوصل إلى ما يسمى بالجدار المسدود، ولم يعد الشعب يقبل سخافات النظام والتسيير والتحكم من كل الجهات، فقرر أن يتحرك دون استشارة أحد، فهو حراك عفوي منذ البداية.
واعتبر أن الجنرالات الحاكمة ساهمت في العشرية الدموية، وساهمت في خلق مجموعات إرهابية ودسها في الداخل حتى يخلقوا الوعي بوجود تهديدات ومخاطر، بل إن هناك من هرب من المخابرات الجزائرية نحو فرنسا، وفضح مجموعة من الممارسات.
وأكد المتحدث أنه منذ الجلطة الدماغية التي أصابت الرئيس بوتفليقة، سنة 2013، أصبح التسيير بيد مجموعة من الأشباح، ولا أحد يعرف من يُسير الجزائر ولا كيف تُسير، ولا ماذا تريد الجماعة الطاغية أن تفعل بالشعب الجزائري وجيرانه ومحيطه الجغرافي، معتبرا أن عبد العزيز بوتفليقة مجرد دمية في يد أخويه ناصر وسعيد، وهم من يحركونه خلف الستار.
وكشف مصطفى عزيز، عن معرفته الدقيقة  لشخصية بوتفليقة بقوله: "عرفت بوتفليقة بعدما طرده النظام الحاكم أيام بومدين، وعندما التحق بأبو ظبي وبالسعودية، وكنت مستشارا للعائلة الملكية هناك، فالتقيته باستمرار، لأنه كان في المنفى الاختياري، وكان متهما بسرقة أموال وزارة الخارجية، أيام الشاذلي بنجديد."
وبخصوص ملف الصحراء، قال  عزيز إن "المغرب في قلوبنا وصحراؤه في قلوبنا، ولن نتركهم يتلاعبوا بمستقبلها، وأعرف الجزائر من الداخل كما أعرفها من سجونها العسكرية، وسجونها الدبلوماسية خارج المغرب."مشيرا إلى أن الشعب الجزائري مع المغرب في ملف الصحراء المغربية".
وأضاف المتحدث أن الشارع الجزائري ينادي بتوقيف دعم البوليساريو، وأن تعيش الجزائر الاستقرار دون أن تكون بؤرة للإساءة لجيرانها، وإنشاء دويلات، واستعداء جار ضد جار، وشراء الذمم، وعدم توجيه أموال الشعب الجزائري لعصابات مسلحة، استوردها النظام من بعض دول الساحل، حتى يستغلونهم في قضية وطنية مغربية لا علاقة لهم بها.
ونبه إلى أن اللوبيات الحاكمة تعارض مساعي المغرب في المنطقة، خصوصا في ملف الصحراء المغربية، وحتى مسار التسوية الذي قادته المملكة في الملف الليبي، من خلال حوار الصخيرات، الذي أشادت به الأمم المتحدة.
ويشغل الدكتور مصطفى عزيز، منصب رئيس المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية، كما يعتبر من أحد أشهر رجال الأعمال المغاربة، وتقلد العديد من المهام في عالم الأعمال والاقتصاد، لحكامته وحسن تدبيره للأشياء و حقق نجاحات بكل من فرنسا ونيويورك، من خلال إدارته مجموعة من الشركات تنشط في مجال تسويق النفط في العالم، ليتم تعيينه مديرا عاما لمجموعة “ساترام مارين”، أحد أكبر الوحدات المختصة في جرف الرمال على صعيد إفريقيا.

5 commentaires sur “الدكتور مصطفى عزيز يروي قصة اختطافه في الجزائر.. ويكشف خبايا نظام الجنرالات ونفي بوتفليقة

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

اخر الأخبار :