استنفار أمني عاشت على وقعه المدينة العتيقة مراكش الليلة الماضية، وذلك لتعرض سائحة يهودية للسرقة خلال تواجدها بمحل لبيع الملابس التقليدية بساحة باب فتوح. 
وحسب مصادرنا، فقد كانت السائحة رفقة مجموعة من السياح الآخرين، يتجولون بساحة باب فتوح، وفي غفلة من الجميع تعرضت المعنية بالأمر للسرقة من طرف مجهول تمكن من اللوذ بالفرار إلى وجهة غير معلومة، بعد تنفيذه لتلك العملية. 
وقالت مصادرنا، على أن الأمر يتعلق بلص محترف، حيث قام بفتح حقيبة المعنية بالأمر دون أن تنتبه لذلك، بل وأن يسرق وثائقها الخاصة والمبلغ المالي الذي كان بداخل تلك الحقيبة، والذي أشارت مصادرنا على أنه يتجاوز 1600 درهم.
وتجدر الإشارة الى أن جرائم السرقة ضد السياح الأجانب باتت ترتكب بشدة على مستوى المدينة العتيقة مراكش، آخرها ما تعرض له سائح ياباني.
ويتزامن سرقة هاته السائحة اليهودية مع زيارة "بابا لفاتيكان" للمغرب، الذي أوضح أن “المؤتمر الدولي حول حقوق الأقليات الدينية في الديار الإسلامية، الذي عقد في مراكش في يناير 2016، قد سمح بشجب كل استخدام لدين بهدف تبرير التمييز أو التهجم على باقي الأديان، مسلطا الضوء على أهمية تخطي مفهوم الأقلية الدينية، من أجل تعزيز مفهوم المواطنة والاعتراف بقيمة الشخص، الذي ينبغي أن يكتسب صفة مركزية في كل نظام قانوني”، وهو ما ينبغي ان يتبلور على مختلف المجالات الحياتية، بما فيها السياسة الأمنية التي ينبغي أن تعمل على ضمان أمن وسلامة كل من يستقر بالحمراء مهما كانت جنسيته وديانته، وخاصة أولئك الذين جاؤوا لزيارتها في إطار جولة سياحية صغيرة، وذلك حتى يأخذوا انطباعا حسنا عن عاصمة النخيل، من أجل معاودة زيارتها وتشجيع الآخرين على الحلول بها، بشكل يشجع السياحة وينمي مداخيلها.