البابا يشيد بمعهد الملك محمد السادس لتكوين الأئمّة ويؤكد على أهميته في توفير تنشئة ملائمة وسليمة

1006 مشاهدة

دعا البابا فرانسيس الأول إلى ضرورة توحيد الجهود من أجل إعطاء دفع جديد لعملية بناء عالم أكثر تضامنا، وأكثر التزاما من أجل حوار يحترم غنى وخصوصيات كل شعب وكل شخص، موردا: "هذا تحد علينا أن نواجهه جميعا، خصوصا في هذا الزمن الذي قد تتحول فيه الاختلافات وسوء الفهم المتبادل إلى أسباب للسجال والتشرذم".

واعتبر البابا في خطاب، خلال مراسيم استقباله من طرف الملك محمد السادس، أنه "من أجل المشاركة في بناء مجتمع منفتح وتعددي ومتضامن يجب أن نطور ثقافة الحوار ونتبناها باستمرار وبدون تراجع، كدرب ينبغي اتباعه، ونتبنى التعاون المشترك كسلوك، والتعارف المتبادل كنهج ومعيار".

"هذا الدرب، الذي نحن مدعوون إلى اتخاذه دون كلل، يقتضي أن نجابه التعصب والأصولية عبر تضامن جميع المؤمنين، جاعلين من قيمنا المشتركة مرجعا ثمينا لتصرفاتنا"، يزيد رئيس الكنيسة الكاثوليكية.

وعبر البابا عن سروره للزيارة المرتقبة إلى معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات، الذي دشنه الملك محمد السادس، "بهدف توفير تنشئة ملائمة وسليمة ضد كل شكل من أشكال التطرف الذي غالبا ما يقود إلى العنف والإرهاب، ويمثل، في جميع الحالات، إساءة إلى الدين وإلى الله نفسه"، وفق تعبيره.

وأورد البابا في كلمته أن "حوارا أصيلا يدعونا إلى عدم التقليل من أهمية العنصر الديني من أجل بناء جسور بين البشر والنجاح في مواجهة التحديات"، مضيفا أن "الإيمان بالله، وفي إطار احترام اختلافاتنا، يحملنا على الإقرار بالكرامة السامية لكل كائن بشري، فضلا عن حقوقه غير القابلة للتصرف أو المساومة"، وزاد: "إننا نؤمن بأن الله خلق الكائنات البشرية متساوية في الحقوق والواجبات والكرامة، ودعاها إلى العيش كإخوة وإلى نشر قيم الخير والمحبة والسلام".

واستحضر البابا، في الخطاب الذي ألقاها بساحة مسجد حسان في الرباط، الذكرى المائوية الثامنة للقاء التاريخي بين "القديس فرنسيس الأسيزي والسلطان الملك الكامل"، مردفا: "يظهر هذا الحدث النبوي أن شجاعة اللقاء واليد الممدودة هما سبيل للسلام والتناغم للبشرية، إذ يشكل التطرف والحقد عاملين للانقسام والدمار".

اخر الأخبار :