شكل موضوع “إعداد المخطط الجهوي والمخططات الإقليمية للسلامة الطرقية برسم الفترة 2019-2021” محور أشغال الاجتماع الذي عقدته، أول أمس الاثنين بمراكش، اللجنة الجهوية للسلامة الطرقية لمراكش آسفي.

وتميز هذا الاجتماع بالمصادقة على المنهجية المقترحة لبلورة مخطط العمل الجهوي 2019–2021 والجدولة الزمنية لعمل اللجنة، وحضره على الخصوص، عمال أقاليم آسفي واليوسفية وقلعة السراغنة والصويرة والكتاب العامون لأقاليم الحوز والرحامنة وشيشاوة، بالإضافة الى النائب الأول لرئيس مجلس الجهة، ونائب الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف ورؤساء المجالس الإقليمية ورؤساء المصالح اللاممركزة والمصالح الأمنية من أمن وطني ودرك ملكي ووقاية مدنية.

وقدم المدير الإقليمي للتجهيز والنقل واللوجستيك بمراكش مصطفى لطرش، بهذه المناسبة، عرضا مفصلا حول وضعية السلامة الطرقية داخل وخارج المجال الحضري بالجهة، والتنظيم المؤسساتي لتدبير ملف السلامة الطرقية، وإعداد المخطط الجهوي للسلامة الطرقية، بالإضافة الى الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية للعشرية 2017-2026 وبرنامج العمل الخاص بالسلامة الطرقية للفترة 2017-2021 على الصعيد الوطني.

وأوضح لطرش أن معدل التطور السنوي للقتلى داخل وخارج المدار الحضري من فئة الراجلين بجهة مراكش آسفي، بلغ ما بين 2013 و 2017،  37, 1 في المائة، في حين حددت هذه النسبة من مستعملي الدراجات النارية في 15, 10 في المائة.

وأشار الى أنه من بين المقترحات، بشأن التنظيم المؤسساتي لتدبير ملف السلامة الطرقية على المستوى الجهوي، إحداث لجن تقنية، من بينها لجنة تعنى بتتبع ظرفية حوادث السير ولجان مماثلة على الصعيد الإقليمي.

وأكد أنه لتحقيق الأهداف المتوخاة من تنزيل الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية 2017-2026 على مستوى جهة مراكش آسفي، يتعين، على الخصوص، تركيز تدخلات جميع الشركاء في هذا المجال حول الرهانات الحقيقية للاستراتيجية الجديدة للسلامة الطرقية حيث يمكن الحصول على أفضل النتائج في السلامة الطرقية، مشيرا الى أن هذه الرهانات تم تحديدها اعتمادا على معيارين، الأول يتعلق بإنقاذ أكبر عدد من الضحايا والثاني بربح أكثر عدد من المكاسب في السلامة الطرقية.

من جهته، أكد والي جهة مراكش آسفي كريم قسي لحلو، على أهمية هذا الموضوع، بالنظر الى الأثر السلبي لحوادث السير على المستوى الاجتماعي والاقتصادي، مشيرا الى أن بعض النقط السوداء التي سجلت فيها عدد من حوادث السير تتطلب التعامل معها بكل حزم، والاشتغال وفق منهجية وبطريقة مستدامة لإعداد المخطط الجهوي والمخططات الإقليمية ذات الصلة بهذا الموضوع.

وأبرز كريم قسي لحلو أنه يتعين تعبئة جميع الجهود لإنجاح هذه المخططات حسب جدولة زمنية دقيقة من أجل الوصول الى الأهداف المرجوة.