موجة استياء واستغراب طالت العديد من المراكشيين، وذلك بسبب طلب عروض تم نشره من طرف محمد العربي بلقايد عمدة مدينة مراكش بجريدة أسبوعية باللغة الفرنسية. 
ويخص طلب العروض الذي نشره بلقايد في تلك الجريدة، بيع العقار المتواجد على مستوى منطقة باب دكالة (سوق الخضر القديم) ، حيث وضع له سومة افتتاحية بقيمة 5000 آلاف درهم للمتر المربع.
وحسب مراسلة وجهت يومه الاثنين 18 مارس 2019، إلى رئيس المجلس الجماعي لمدينة مراكش، من طرف مستشارين جماعيين، فإن بيع ذاك العقار لم يتم إدارجه ضمن جداول أعمال دورات المجلس الحالي، ولم يتم التداول بخصوص السومة الافتتاحيية التي وضعت لبيعه، مما جعلهما يبعثان بطلب توضيح لبلقايد من أجل معرفة مدى صحة ذاك الإعلان.
هذا، وقاد مجموعة من الفيسبوكيين عدة تدوينات ينتقدون فيها السومة التي حددها مجلس بلقايد لبيع سوق الخضر السابق بباب دكالة، وخاصة أن الأمر يتعلق بموقع استراتيجي مهم بمراكش، وهناك مواقع أبعد منه وأقل منه وسومة بيعها أكبر من السومة الأولى، بل وضعفها بأكثر من 5 مرات.
ومن جهته أكد محمد العربي بلقايد عمدة مدينة مراكش في اتصال هاتفي به، أن ذاك الإعلان الذي نشر بالجريدة المشار إليها أعلاه صحيح، وأن الأمر ليس سوى تنفيذ لما خرج به المجلس الجماعي لسنة 2006 حيث تمت المصادقة على دفتر التحملات الخاص بهذا العقار والمشروع الذي كان سيبرمج على أرضه حينها، وهو ما لا يستدعي حسب العمدة إعادة ادراجه ضمن جداول أعمال دورات المجلس الحالي.
وبخصوص السومة التي تم وضعها لبيع المتر المربع من ذاك السوق، قال بلقايد على أنها ليست سوى سومة افتتاحية، وأنها تتماشى وسعر العقار بمدينة مراكش الذي تراجع مؤخرا. 
وقد أشار بلقايد في حديثه، إلى أن ذاك العقار كان مقررا تفويته فيما سبق لشركة معينة، لكن الأخيرة تخلت عنه، مما جعل الأمر معلقا، الى حين أن ارتأى المجلس الحالي إعادة النظر في هذا السوق، واعلان طلب عروض بخصوصه، وذلك بعد التشاور مع كل الجهات الوصية.