هل تتجه فرنسا نحو القضاء على نظام العسكر في الجزائر؟
1012 مشاهدة
أثار تصريح الناطق باسم الحكومة الفرنسية، بنجامين غريفو، اليوم الاثنين، على الاحتجاجات التي تشهدها الجزائر، تساؤلات عديدة، حول موقف فرنسا ممّا يقع في الجزائر، من حراك رافض لنظام بوتفليقة، الذي عمر طويلا في سدة الحكم.
وافتتح غريفو حديثه عن ملف الجزائر، في مؤتمر صحفي عقده في باريس، عقب الاجتماع الأسبوعي للحكومة، بتحية المتظاهرين، على "الهدوء وضبط النفس" اللذين يمارسهما المتظاهرون في الجزائر.
و قال المتحدث، إن هناك ثلاثة مبادئ أساسية في سياسة باريس تجاه هذه الدولة التي كانت مستعمرة فرنسية سابقة، وهي أن "الشعب الجزائري وحده من يختار قادته ومستقبله وهو من يحدد تطلعاته وهذا يستدعي أن تجري العملية الانتخابية بحرية وشفافية"، مضيفا أن "الجزائر بلد رئيسي في إفريقيا وفي منطقة حوض البحر المتوسط، لذلك فإن استقرار هذا البلد وتنميته والحفاظ على أمنه هي نقاط مهمة للغاية".
ويُفهم من كلام غريفو، أن فرنسا منحازة إلى المتظاهرين أكثر من النظام، وتدعو بدورها إلى انتخابات حرة ونزيهة، تعبر عن إرادة الناخبين، وهو المطلب الذي يرفضه النظام، الذي يؤكد تشبثه ببوتفليقة، رغم أن الرجل فقد أهلية الحكم، ونال منه المرض.
وتؤكد هذه المعطيات، أن فرنسا، التي لها مصالح قوية في الجزائر، ولها امتداد قوي داخل الدولة، لم تعد راضية عن النظام الجزائري، في شكله الحالي، وتدفع بقوة نحو نظام يحترم إرادة الناخبين، ويخدم قضايا التنمية في المنطقة، بعيدا عن دعم الإرهاب والانفصال.