سميرة زرود… مستشارة قضائية بمراكش…. إبداعاتها القانونية تخطت حدود المملكة

4203 مشاهدة

وفاء وعرفانا لما قدمته على المستوى المهني في سلك القضاء بمراكش، ومجهوداتها الجبارة في مجال القانون، فضلا عن بصماتها الخالدة في الدراسات القانونية والمجتمع وعلى مستوى أسرتها…، ونظرا لمسارها النضالي والاستثنائي بامتياز، وبمناسبة لليوم العالمي للمرأة، موقع مراكش 7، يسلط الضوء على نموذج إمرأة قانون، سيدة رفعت اسم الحمراء في محافل دولية، وذلك انطلاقا من أبحاثها ودراساتها التي قامت بها في مجال القانون.
الحديث يخص سميرة زرود، التي تم تكريمها مؤخرا بمدينة الرباط، في وقفة إجلال واحترام لما أسدته هاته السيدة من خدمات نبيلة على مستوى المحاكم التجارية بمدينة مراكش، سواء انطلاقا من بثها في القضايا التجارية التي تعج بها محاكم الحمراء، أو انطلاقا من مؤلفاتها التي تضم اجتهادات قضائية ومعطيات تمت الإشادة بها في مجموعة من الدول الغربية.
سميرة زرود، هي خريجة كلية العلوم القانونية والاجتماعية التابعة لجامعة القاضي عياض مراكش، حيث حصلت بها سنة 1998 على إجازة في القانون الخاص باللغة الفرنسية بميزة حسن، لتعين بعدها بالمحكمة التجارية بمراكش سنة 1999، وذلك قبل أن تستأنف دراستها، لتحصل من جامعة القاضي عياض دائما على دبلوم الدراسات المتخصصة في التسيير الاقتصادي للمجالات والشركات وذلك سنة 2008، ثم على ماستر مستشار في التنمية مسلم من جامعة جون موني بسان اتيان بدولة فرنسا سنة 2009، وذلك قبل أن تعود من جديد إلى دراستها القانونية، لتحصل على دكتوراه في قانون الأعمال بميزة مشرف جدا، مسلمة من طرف جامعة الحسن الأول بمدينة سطات سنة 2013، هذا إلى جانب دبلوم تخرج حصلت عليه من المعهد العالي للدراسات القضائية سنة 2001.
مسار سميرة زرود كان حافل أيضا بالعديد من العطاءات، حيث قامت بتأليف العديد من المؤلفات بالغة الفرنسية، والتي تمت الاشادة بها خارج أسوار الملكة، ومن بينها: La propriété industrielle le Maroc face à la nouvelle donne internationale éd 2004, L’intervention des tribunaux de commerce dans la gouvernance des entreprises en difficulté  éd 2016.
سميرة زرود التي تستحق أكثر من وقفة اعتراف وتقدير لها، تشتغل حاليا مستشارة قضائية بمحكمة الاستئناف التجارية بمدينة مراكش، وكان مسارها حافل أيضا بمجموعة من محطات الاعتراف وتكريم هاته السيدة التي وللأسف لم تأخذ حقها من وسائل الإعلام، وخاصة أن إشعاعها لم يكن أسير حدود المملكة، بل تخطاه، حيث تلقت شهادات تقديرية حتى من الخارج، من بينها شهادة تقديرية في الملكية الصناعية بالولايات المتحدة الأمريكية سنة 2009، هذا إلى جانب حصولها على شهادات أخرى بالمغرب، من بينها شهادة تقديرية في الملكية الصناعية بالدار البيضاء سنة 2013، ثم شهادة تقديرية في التحكيم الدولي بمدينة مراكش سنة 2016، وذلك إلى جانب إختيارها كممثلة للقضاة بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية.
والذي يعرف سميرة زرود عن قرب، لن يقول أنها ناجحة فقط في مسارها المهني، وإنما أيضا في علاقتها مع من يحيط بها، وخاصة على مستوى المؤسسة القضائية التي تشتغل بها، إذ الكل يعترف بدماثة أخلاقها وحسن تعاملها مع جميع زملائها، بل وحتى العاملين في مجال التنظيف، حيث الكل يشهد على تقديم مساعداتها لهم في كل مرة احتاجوها منها.

اخر الأخبار :