الدولة المستسلمة…


مشاهدة : 293

داخل التصور الجمعي تسكن فكرة قوة الدولة المهيبة.  قوة تدفع بالكثيرين للمارسة الرقابة الذاتية قبل القول بأي رأي أو موقف و قبل الإقدام على أية مبادرة يدخل مفهوم الدولة ضمن مجالها..
لكن هل يمكن الإعتراف بأن الدولة هي مجرد فاعل ضمن باقي الفاعلين داخل حقل يحكمه الصراع الأبدي؟ صراع يكون فيه التنزال بالارغام التفاوضي الذي تسيره من الخلف الإمكانات القابلة للتعبئة قصد الزج بها في مقارعة الإمكانات المضادة؟
الدولة- اية دولة- لا تستسلم في علاقتها بالمجتمع، و إلا فقدت الشرعية التمثيلية.  
ومن واجب كل الفاعلين، سياسيين، اقتصاديين، مدنييين…. ألا تحكمهم فكرة الدفع بالدولة نحو الاستسلام.  فحينها سيتم فتح باب المجهول و الفوضوية اللذان سيقودون الأمور نحو ما لا يتمناه احد. 
بما أن حقل السطة و الحقل السياسي عامة هو حقل التصارع، يجب الدفع لجعله تصارع إيجابي و إصلاحي.  ليس على شاكلة الخنوع، و ليس على شاكلة المجابهة بالضد، لكن من منطلق الإيمان بضرورة العمل المشترك و لو من زوايا مختلفة.

5 commentaires sur “الدولة المستسلمة…

  1. 639589 186451Its truly a cool and useful piece of data. Im glad that you shared this helpful info with us. Please maintain us informed like this. Thanks for sharing. 697513

  2. 435203 481745Your writing is fine and gives food for thought. I hope that Ill have more time to read your articles . Regards. I wish you that you regularly publish new texts and invite you to greet me 43021

  3. 984386 498220You produced some decent points there. I looked over the internet for any difficulty and discovered most individuals goes as nicely as along with your internet site. 349894

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

اخر الأخبار :