انتعاش مهم لرياضة الطيران الحر بضواحي مراكش والساكنة تتأسف….
1712 مشاهدة
تعد منطقة وزكيتة بإقليم الحوز، من بين أهم الأمكنة المناسبة لممارسة هواية الطيران الحر بالمغرب؛ لأنها تمتلك الشمس والرياح الهادئة والأعالي التي تشكّل عوامل ضرورية لممارسة هاته الرياضة بشكل جيد.
وأمام تلك العوامل، نجد هواة هاته الرياضة ينطلقون من أعالي الجبال والهضاب متمسكين ببضعة أسلاك وقطعة قماش ملوّنة، ويخترقون الهواء، بحثاً عن لحظات حرية، قد لا تعرف طعمها أبداً إن لم تتذوّقها….
وفي هاته الفترة بالذات من كل سنة، تتحقق كل تلك العوامل بوزكيتة التي تتزين بالأديم الأخضر الممتد على طول المنطقة، انطلاقا من مياه سد تكركوست إلى أراضي منطقة مولاي ابراهيم التي لا ينقصها شيء من جمال النباتات والمغروسات الخضراء المزركسة باللون الأصفر والأحمر الزاهي لورود "بلعمان".
ولأن هاته العوامل تتحقق كلها بمنطقة وزكيتة، فالاخيرة تعرف اقبالا مهما من طرف عشاق وهواة رياضة الطيران الحر خلال هاته الفترة، فتجد العشرات من السيارات السياحية تقصد أعلى مرتفع بدوار وزيلن وزكيتة، مكان انطلاقة محترفي رياضة الطيران الحر، بل وحتى الذين يتعلمونها، مما يساهم في ازهار السياحة من أعلى نقطة بالمنطقة الى أسفلها بدوار لعزيب، حيث تم تحديد محطة نزول المحلقين.
ويساهم هذا النوع من الرياضات في ازدهار السياحة بمنطقة وزكيتة التي تتوفر على مناظر خلابة، وذلك بشكل يستقطب السياح الاجانب على مدار السنة، وخاصة أنها تقع في موقع استراتيجي يربط بين أماكن سياحية مهمة باقليم الحوز، هذا ناهيك عن منعرجاتها ومرتفعاتها التي تستهوي حتى المغامرين.
إلا أنه ومع ذلك، هناك من يتحسر على عدم انعكاس هذا الازدهار على معظم ساكنة منطقة وزكيتة، خاصة شبابها، فرغم وجود مآوي سياحية بهذا المكان، إلا أن عددا معدودا على رؤوس الأصابع يستفيد من وجود وانتشار السياح بالمنطقة، وخاصة أمام عدم تشغيل أصحاب تلك المآوي والمقاهي لأبناء وزكيتة التي يعاني معظم من يقطنها من فقر شديد.
وإضافة إلى ذلك، فقد توصل موقع مراكش 7، بشكايات عبر الهاتف من طرف مجموعة من المواطنين، يشتكون من خلالها تحليق بعض الطيارين فوق منازلهم، والتقاط صور لنسائهم، وهو ما جعلهم يطالبون بإعادة النظر في هاته الرياضة، وحث القائمين عليها بضرورة إرشاد السياح الأجانب الراغبين في ممارسة هاته الرياضة على عدم انتهاك حرمة ساكنة المنطقة.