أحياء المسيرة وأزلي وصوكوما واستفحال ظاهرة احتلال الملك العمومي
1725 مشاهدة
تعرف عاصمة ابن تاشفين استفحال ظاهرة احتلال الملك العمومي في جميع أحيائها بصيغة سريعة وتصاعد رهيب،وفي غياب تام لعين الرقباء من الهيئات المسؤولة عن تدبير شؤون هذا القطاع العمومي بالمدينة. ـ المقاهي التي تكاثرت في مختلف الأحياء بصورة ملحوظة ، قد سجلت تراميا كبيرا على الملك العمومي بدون أدنى ترخيص يسمح لأربابها بذلك، يضعون الأغراس ويوزعون ( اطبالي الخاصة بالزبائن) على جوانب الطريق العمومي ،حيث يصطف (خردة) من سماسرة السيارات والعقار وبائعي السجائر بالتقسيط والمخدرات ….، وهذا الترامي الغير معقول قد طال حتى رصيف الطريق المخصص للراجلين من المواطنين الذين أصبحوا بفعل هذه الفوضى معرضين لأخطار الطريق التي أصبحت بدورها تعج بأنواع الفوضى بسبب انتشار الباعة المتجولين .
ـ محلات غسل وتنظيف السيارات والزرابي : نوعية أخرى من الحرف التي ظهرت مع الاكتظاظ العمراني الذي تعيشه مؤخرا مدينة مراكش ، وهي ظاهرة اخرى قد انتشرت بحدة في جميع أحياء المدينة : صوكوما ، ازلي ، المحاميد ، سيدي يوسف بن علي ، واحياء المسيرة ، وهو انتشار له عواقب مضرة اكثر من المنافع ، حيث أصبحنا نلاحظ شيوع هذه الظاهرة التي تلوث البيئة بما تنتجه من مخلفات تتمثل في مخلفات المياه الفاسدة في الشوارع ، والازبال وغياب الاهتمام بنظافة المحيط ، حيث تتواجد هذه المحلات بصيغة فوضاوية ،وبدون مراقبة، كما يلاحظ اسهام ارباب هده الظاهرة في احتلال الملك العمومي بدورهم بغير اعتماد ادنى سند قانوني ، حيث يوقفون سيارات الزبناء دون احترام للحق العام في الطريق ، ونشر الزرابي على اعمدة من حديد توضع على جنبات الطريق العمومي .
ـ الباعة المتجولون الذين ينتشرون في مختلف أحياء المدينة ،ودائما في إطار من الفوضى واحتلال الملك العمومي بدون ترخيص ، يلاحظ انتشار ظاهرة الباعة المتجولين ، والذين ينتهي بهم المطاف دوما لاستغلال مكان لعرض بضائعهم في الغالب امام المساجد الكبرى ، وفي هذا ما فيه من نتائج سيئة تنعكس بالسلب على اكثر من واجهة : إزعاج المصلين ، واكتظاظ الشوارع بشكل فوضاوي خطير بعد خروج المصلين من المساجد ، ثم عرقلة السير بطريقة مستمرة، وقد سجلنا في اكثر من مناسبة استنكار المواطنين الذين الذين ينددون بهذا الوضع الذي تشهده هذه الأحياء المراكشية ، ويدعون الى ضرورة معالجة هده الظواهر التي تسئ الى مدينة الحمراء ، ويناشدون، مرارا، المسؤولين على تدبير الشؤون المحلية بالمدينة أن يعملوا على تسوية هذا الوضع، وذلك خدمة للمواطن، من اجل راحته واستقراره في مجتمع منظم وآمن، ، فأي ناقوس ومن أي عيار تكون أصداء دقاته قوية لتصل آذان المسؤولين في الهيئات المسؤولة عن تدبير قطاع احتلال الملك العمومي ، لمعالجة هذا الوضع أو للعمل على الأقل من اجل الحد من العشوائية في استغلال الملك العمومي في جميع أنحاء مدينة مراكش، مع تنظيم دوريات مستمرة للمراقبة والضرب على أيدي المخالفين بالعقوبات الزجرية واتخاذ القرارات الحاسمة ، خدمة للمواطن في بيئة سليمة في اوضاعها، وجميلة في بيئتها ومحيطها.