تعرض الشاب حمزة بتاريخ 15 فبراير 2019، لحادث سير مروع بمنطقة اكدال بمدينة مراكش، حيث أصيب بكسور خطيرة تطلبت إجراءه عدة فحوصات بالأشعة. 
حمزة ابن منطقة تسلطانت بعمالة مراكش، البالغ من العمر 19 ينة، لم تكن آلامه من الكسور التي أصيب بها على اثر الحادث المشار إليه أعلاه متعبة، بقدر ألم التنقل والخيبة والانتظار الطويل غير المجدي، الذين صادفهم أثناء اضطراره لاجراء فحص إشعاعي بمستشفى ابن طفيل مراكش. 
فبعد أن تردد مرات كثيرات على مستشفى ابن طفيل من أجل إجراء ذاك الفحص الإشعاعي، إلا أنه في كل مرة يتفاجأ بعطل جهاز الفحص بالأشعة، منذ أن أصيب بذاك الحادث، إلى غاية يوم أمس الأربعاء، حيث تم ارساله الى قسم العظام بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، إذ اضطر للانتظار من الساعة التاسعة صباحا الى غاية الرابعة عصرا، لينصدم بعدها بكون جهاز الفحص بالاشعة بهذا القسم معطل أيضا، حيث طلب منه مسؤول هناك، باللجوء إلى مصحة خاصة، وهو ما جعل حمزة وعائلته يصابون بنوبة غضب واستياء عارم من انتظارهم ليوم كامل دون إجراء اي فحص، بل وان يتلقوا صدمة أخرى تتعلق بعطل جهاز قسم مهم بالمركز الاستشفائي.
وحسب قريب من حمزة، فقد انصدمت عائلة الأخير مما تعرضوا اليه داخل المركز الاستشفائي، حيث وعوض الانتظار ليوم بكامله، كان على القائمين بقسم العظام، أن يخبروا العائلة بعطل الجهاز منذ حلولهم بالمكان، وليس بعد مضي يوم كامل، بل وأكثر من ذلك، حتى الوثائق الخاصة بحمزة، من أجل اجراء ذاك الفحص خارح المركز لم يسترجعوها حينها، وهو ما جعل واحدا من اقارب المعني بالأمىر، يدخل في نقاش مع موظف بالمكان المذكور. 
وتجدر الإشارة، الى ان جهاز الفحص بالأشعة بمستشفى ابن طفيل معطل لما يزيد عن أسبوع، دون أن تتدخل الوزارة المعنية لاصلاح الوضع، رغم تنبيهنا للأمر أكثر من مرة، وكذا بالرغم مِن أهمية ذاك الجهاز الذي لا يقدم خدماته فقط لساكنة مراكش، وإنما لمن يقطنون حتى خارج حدود جهة مراكش أسفي.