يحتج آلاف المتظاهرين، اليوم الجمعة، وسط الجزائر العاصمة، ضد ترشح عبد العزيز بوتفليقة للعهدة الخامسة، في مسيرة توجهت نحو مقر رئاسة الجمهورية، في قصر المرادية.
وحالت قوات الأمن الجزائرية، دون وصول المحتجين إلى قصر المرادية، بعد نشر قوات الشرطة  أمام رئاسة الجمهورية، لتتوجه حشود المتظاهرين نحو ساحة البريد المركزي وشارع عميروش المكتظ عن آخره بالمتظاهرين.
ويلقي النظام الجزائري ببوتفليقة في محرقة الولاية الخامسة، ومحاولة إذلاله، وتمرير القرارات باسمه، والتي تتجه كلها نحو إغراق الجزائر في بحر التخلف والفقر، مقابل دعم ورعاية التنظيمات الانفصالية والعصابات الإجرامية.
ويلاحظ المتتبعون أن بوتفليقة أصبح جثة هامدة، بلسان بالكاد يقدر صاحبه حبسه في بلعومه، دون قدرة على تحريكه لقول حق أو باطل، ويَدان عجزتا عن تحريك كرسي، وُضع فوقه ركام رجل، يُحمل حملا على توقيع وثائق رئاسة الجمهورية.
ويعتبر الملاحظون أن بوتفليقة فقد أهلية الرئاسة وتدبير الشأن العام الجزائري، فمجرد رؤية صورته، وهو ينظر إلى ضيفه الدبلوماسي، نظر المغشي عليه من الموت، يعطي انطباعا عن حقيقة ما يقع لشعب مقهور مغلوب على أمره.