تفاجأ عدد من السياح الوافدين على منطقة "الرحى" السياحية التابعة "لمولاي براهيم،" بارتفاع تسعيرة ركن السيارات في المواقف الواقعة بالطريق المحاذية للوادي، وبلوغها مستويات وُصفت بالكبيرة وغير المقبولة، ما يثير، بين الفينة والأخرى، مناوشات بين أصحاب السيارات والحراس المرابطين على طول الطريق.

ويتجاوز ثمن ركن السيارة في بعض المواقف بالطريق المذكورة بين خمسة و عشرة دراهم، بغض النظر عن طول أو قصر المدة الزمنية، ما يعتبره أغلب زوار منطقى "الرحى" من أصحاب السيارات ثمنا مبالغا فيه، ويسيء إلى القطاع السياحي بالمنطقة، ويثقل كاهل الزوار الراغبين في قضاء نهارهم بهذا المنتجع السياحي الجبلي.

وقالت فعاليات جمعوية لمراكش7، إن "مواقف السيارات بمنتجع الرحى بمولاي براهيم، تخضع للزبونية والمحسوبية؛ حيث يعمل الحراس على تحديد ثمن ركن السيارة بحسب صاحبها؛ إذ يتمّ تخفيض الثمن أو إعفاء المرء من الأداء إذا كان من أبناء المدينة أو أحد المقربين من المجلس الجماعي، في الوقت الذي يتم فرض أثمنة خيالية على الزوار القادمين من خارج المنطقة".

وأضافت المصادر، أن "بعض الأماكن لا تُعتبر مواقف للسيارات، لكنها احتُلّت من طرف حراس يعملون على استخلاص أثمنة مختلفة، تصل أحيانا إلى 20 درهما، إذا تبيّن للحارس أن صاحب السيارة من الطبقة الميسورة"، مشيرا إلى أن "عدم الرغبة في أداء ذلك الثمن، أو الاحتجاج والمطالبة بتخفيضه، يجرّ على الزائر وابلا من السب والشتم، ثم الاعتداء الجسدي".

ذات الفعاليات أكدت أن التسعيرة القانونية حُدّدت في نصف درهم للدراجات العادية والنارية، في فترات النهار، ودرهم ونصف في الفترة الليلية، ودرهميْن فقط للسيارات ابتداء من الساعة السادسة صباحا إلى منتصف الليل، وخمسة دراهم من منتصف الليل إلى الساعة السادسة صباحا.

وطالبت مصادرنا من المجلس الجماعي لمولاي براهيم، تثبيت لافتات إشهار الأثمنة القانونية للمراكن بمنطقة الرحى، لوضع حد للفوضى والاختلالات التي يعاني منها زوار المنطقة.