بنكيران والتشكيك في موت باها.. معطيات حقيقية أم أوهام لستر العورة؟

1746 مشاهدة

عاد عبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة السابق، إلى إثارة موضوع التشكيك في موت عبد الله باها، وزير الدولة ورفيق درب بنكيران، عبر ندوة صحفية، بُثت السبت المنصرم، على صفحات الفيسبوك، من داخل بيته، وهو ما أثار ضجة كبيرة.
وقال بنكيران، إن "موت إنسان سياسي ترافقه الشكوك إلى أن ألقى الله، وأستغرب كيف مات وكيف عشت بعده".
وقرر بنكيران الخروج مرة أخرى إلى الإعلام، بعض الفضائح المتكررة لقادة حزبه، انطلاقا من الوزير يتيم وصوره في باريس مع خطيبته، والمعطيات الجديدة التي ظهرت في ملف عبد العالي حامي الدين والشاهد الذي أكد تورطه في قتل الطالب اليساري بنعيسى أيت الجيد، ثم الصور التي التقطتها آمنة ماء العينين في شوارع باريس وهي بدون حجاب، وبلباس لا علاقة له بما ترتديه داخل المؤسسات وأمام كاميرات الصحافيين، ثم ثروته الكبيرة التي أظهرها نقاش تقاعده.
وفسر متتبعون هذه الخرجات الإعلامية لبنكيران، بأنها أوهام ومعطيات مغلوطة، يحاول نشرها لستر عورة تنظيمه السياسي، وفشله في تدبير الشأن العام، والإجابة عن الأسئلة الاجتماعية الحارقة، فاختار الحديث بلغة المظلومية، حتى يضمن لحزبه بعض الأصوات الانتخابية في الاستحقاقات المقبلة.
ويذكر أن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، أنهى الجدل حول وقائع وفاة عبد الله باها، فشدد في بلاغ له، سنة 2014، على أن وفاة الفقيد كانت إثر حادثة قطار.
وانتقدت تعليقات بعض المتتبعين، استغلال بنكيران لرفيق دربه، وانتهاك حرمة موته للتستر على زلات الآخرين، معتبرين أن الأمر شبيه بالمتاجرة في روحه، دون أي توقير لسنوات الصداقة التي جمعتهما.
ويعيش حزب العدالة والتنمية، أياما عصيبة، بعد انهيار هرم الأخلاق والمثل العليا التي حاولوا الترويج لها، فتبين أن أفعالهم تتعارض وتتخالف مع أقوالهم، ويستعملون الدين والأخلاق لبلوغ مطامح سياسية، وهو ما دعا مجموعة من المغاربة إلى الدعوة لعدم تزكية هذا الحزب في الاستحقاقات المقبلة.

اخر الأخبار :