مباني عشوائية تحتضن كبار المجرمين ومروجي المخدرات باغواطيم ضاحية مراكش

يظهر ان الحملات الامنية التي قامت بها عناصر الدرك الملكي وسلطات الحوز بعدد من المناطق على مستوى جماعة اغواطيم الترابية، في السنوات الاخيرة، والتي اسفرت عن ايقاف عدد من مروجي المخدارات، والمتورطين في اعمال السرقة والاعتداءات، والهاربين من العدالة، تمت في مناطق تُعرف بانتشار البناء العشوائي الذي يستغله المجرمون بعيدا عن الملاحقات الأمنية.

وكانت اخر هذه الحملات تلك التي اسفرت عن مداهمة مستودع ضخم لانتاج مسكر ماء الحياة و حجز أزيد من 6 أطنان من هذه المواد الكحولية، اضافة الى ايقاف شخص يعد اكبر مروج لمخدر "ماء الحياة" بالمنطقة والملقب بـ"الجميعي،" والذي ظل مختبأ بالمنطقة الى أن أطاحت به عناصر درك تحناوت اثر كمين محكم.

وارجعت المصادر التي نفت أن تكون لابناء المنطقة علاقة بترويج هذه السموم، اسباب اختيار منطقة اغواطيم من قبل المجرمين لمزاولة انشطتهم الانحرافية، الى انتشار البناء العشوائي بشكل كبير،  حيث يشجع الهاربين من العادلة ايضا على اقتناء عقار في ملكية الدولة من قبل أحد السكان بتواطئ من مسؤولين محليين وتشييد منازل مخالفة للقانون بالمنطقة بعيدا عن الملاحقات الامنية.

وأكدت المصادر ان المنطقة عرفت في الاونة الأخيرة توافد عدد كبير من الافراد ينحدرون من احياء شعبية مراكشية معروفة هربا من "المخرن،" حيث أقاموا بالمنطقة ويزاولون أنشطة انحرافية، نهيك عن عمليات السرقة التي يقومون بها خارج الاقليم، وهو ما يفسره حجز عدد كبير من المسروقات من بينها دراجات نارية من نوع "س90" عثر عليها في منزل عشوائي تابع لجماعة اغواطيم على حدود جماعة تسلطانت خلال السنوات القليلة الماضية.

وفي هذا الصدد، فاٍن درك الحوز يجد صعوبة كبيرة في ملاحقة المجرمين المتورطين في قضايا اجرامية، وذلك لسبب صعوبة الولوج امام انتشار كبير للمباني العشوائية، اضافة الى ضعف تحديد هويات الافراد الذين يحلون بالمنطقة ليلا ومغادرتها صباحا من قبل اعوان السلطة، مما يزيد صعوبة تحديد أنشطة هؤلاء.

وحسب مصدر امني رفيع المستوى، فاٍن سلطات الحوز، مطالبة بضرورة فتح تحقيق حول انتشار البناء العشوائي وربط المسؤولية بالمحاسبة، وخلق لجان مراقبة تقوم بجولات ميدانية بشكل دوري في المنطقة.

وكان موقع مراكش7  قد اشار في مقال سابق أن لجنة رفيعة المستوى في طريقها الى جماعة اغواطيم بسبب البناء العشوائي الذي يعد قنبلة موقوتة.