مواد غذائية بروائح الفئران والصراصير…. في محلات تجارية بالمحاميد
1035 مشاهدة
استغربت عائلة ببلوك 20 بمنطقة المحاميد التابعة لمقاطعة المنارة مراكش، من الرائحة الكريهة التي تنبعت من براد الشاي، في كل مرة تعمل على اعداده خلال اليومين الأخيرين، وهي رائحة تشبه تلك المنبعثة من الصراصير، لدرجة قامت معها الأسرة بتفتيش كل ارجاء المنزل دون أن تجد واحدا منه، وذلك إلى أن اكتشفت الطامة الكبرى.
في البدء اعتقدت ربة المنزل، على أن الرائحة قد يكون مصدرها نبتة "النعناع" التي يروج على أنها تسقى بالمياه العادمة، لكن نفس الرائحة بقيت رغم ازالة تلك النبتة، لتقوم بعدها باعداد الشاي فقط، لكن تلك الرائحة بقيت مستمرة الى ان عرفت مصدرها الرئيسي، وهو قطع السكر (قالب) ، حيث قامت بشمه لتنبعت منه رائحة كريهة، كما لو كانت مخزنة داخل محل مليء بالصراصير والحشرات.
ذهبت الأم لتستفسر لدى صاحب المحل التجاري الذي اقتنت منه السكر، فأقسم لها بأنه اشترى علبة منه منذ فترة ليست بالبعيدة، من طرف محل تجاري يبيع المواد الغذائية بالجملة ويتواجد على مستوى شارع قريب منه بالمحاميد.
السيدة هاته اتصلت بموقع مراكش 7، فرافقناها الى المحل التجاري الذي اقتنى منه المشار اليه اعلاه قطع السكر، واشترينا بدورنا قطعة اخرى (قالب سكر)، لنشتم بها نفس الرائحة الأولى.
الأمر هذا، دفع بموقع مراكش 7، الى الاستفسار حول مصدر تلك الروائح، فتلقى اجابات صادمة، تتعلق بمستودعات تخزين تلك السلع، وهي مستودعات متعفنة، تملؤها الفئران والحشرات، خاصة "سراق الزيت"، حيث يتم تخزين السلع بها لأشهر الى ان تنتشر بها روائح تلك الحشرات والفئران.
وقال مصدر لنا، على أن الأمر لا يتعلق بمحل واحد، وانما بالعشرات من المحلات بمنطقة المحاميد، التي لاتزورها لجان المراقبة إلا في أحيان قليلة، وحتى ان قامت بذلك فهو لا يتم وفق الوجه المطلوب، مما يجعل اصحاب تلك المحلات يتعنتون، ويمتنعون عن تنظيف مستودعاتهم، وهو الشيء الذي قد يتسبب في أخطار وأضرار ومضاعفات على صحة المستهلكين.
وفي هذا السياق، علمنا ان أحد بنات الاسرة التي اقتنت ذاك السكر، لا زالت تعاني من اسهال شديد وقيء خطير وحساسية على مستوى معدتها، وذلك بسبب تذوقها لذاك الشاي الممزوج بذاك السكر الممزوج برائحة الصراصير.