الفوضى تعود من جديد إلى محيط سوق السمك بمراكش
1048 مشاهدة
بعد أن استبشر مهنيو قطاع السمك بمراكش، خيرا من الحملة التي قامت بها مؤخرا السلطات المحلية بمنطقة المحاميد ضد باعة السمك بالتقسيط بمحيط سوق بيع السمك بالجملة، عادت حليمة الى عادتها القديمة، وعاد هؤلاء من جديد للانتشار بجنبات السوق، مكرسين فوضى خطيرة وعشوائية ستؤثر بشكل سلبي على معلمة السوق وعلى المارة وعلى الساكنة المجاورة لهذا المكان.
فبعد طردهم من جوار السوق في حملة استغرقت ساعات قليلة فقط، عاد باعة التقسيط، الى أمكنتهم من أجل بيع السمك في عرباتهم، وذلك في عملية تخلف الكثير من النفايات والروائح الكريهة بجانب السوق، وخاصة أنهم يقومون ببيع الاسماك الطرية التي تكون عرضة للتعفن بشكل سريع.
في هذا السياق، فقد بات سوق بيع السمك بالجملة بمراكش، الذي يعد اكبر سوق لبيع الأسماك في أفريقيا، يعيش نفس أزمة حقيقية، بفعل انتشار بائعي السمك العشوائيين على جنباته، مما يؤثر بشكل سلبي على واجهة السوق، هذا ناهيك عما يخلفه تواجد هؤلاء هناك، من أزبال وروائح كريهة على جنبات السوق الذي هو في غنى عنها.
ومن جانب آخر، فتواجد هؤلاء على جنبات السوق، يزيد من عشوائية القطاع، وذلك بشكل يؤثر بالسلب على أصحاب المحلات التجارية لبيع السمك المتواجدة على مستوى منطقة المحاميد بالدرجة الأولى، وخاصة امام توجه المواطنين الى الباعة المتواجدين على جنبات السوق، في اعتقاد منهم ان أسعار السمك منخفضة لديهم مقارنة مع ما هو متوفر بالمحلات، في حين أن العكس هو الذي يحصل.