زنقة يوغوزلافيا قنبلة موقوتة بجليز
1042 مشاهدة
حرب باتت تستعر في الأفق بين مجموعة من أصحاب الملاهي الليلية بمنطقة جليز مراكش، وذلك من أجل الاستيلاء على سوق يتنوع فيها العرض ويتزايد فيها الطلب، حسب نوعية الزبون والمبلغ الذي سيدفع.
ومن أجل الفوز في هذه الحرب المستعرة، اختار عدد من أصحاب الملاهي الليلية تنويع عروضهم بشكل يجلب المزيد من الزبائن، في حين إرتأى البعض الآخر نهج أساليب مختلفة للقضاء على النوع الأول، بتقديم شكايات كيدية، وأحيانا بالتعنت بمعرفة مسؤولين ومرات أخرى باستعمال العنف.
وفي هذا الباب نقدم نموذج زنقة يوغوزلافيا بمنطقة جليز مراكش، التي صارت الملاهي والعلب الليلية ومقاهي الشيشا والمطاعم التي تقدم حتى المشروبات الكحولية بها، تفوق عدد المحلات التجارية والسكنية الأخرى، وذلك في تفريخ مهول خلق منافسة قوية، وصراعا خطيرا بين اصحاب هذا النوع من المحلات.
وفي هذا الباب، قال متتبعون للشأن المحلي لمراكش، أن ترك الوضع على ما هو عليه بزنقة يوغوزلافيا، قد يؤدي الى ما لا يحمد عقباه، وخاصة أن بعض الملاهي الليلية والمطاعم التي كانت تسيطر على المكان، باتت تقتسم زبائنها مع باقي المحلات الاخرى التي افتتحت مؤخرا، وهو الشيء الذي وجدت فيه الأولى منافسة ينبغي أن ينتصر فيها من سبق إلى المكان، وبالتالي نهج كافة أساليب الحرب لمحاربة كل من نهج نفس النشاط الذي تمارسه.
وتصل الصراعات التي تخلق بين اصحاب محلات زنقة يوغوزلافيا احيانا الى تبادل السب والقذف ولشجار بين الحراس الامن الخاصين بها، هذا ناهيك عما تحاول الانفراد به بعض تلك المحلات من خدمات يبتغى من ورائها جلب المزيد من الزبائن، وان كان في تلك الخطوة تجاوز للقانون، وذلك من قبيل توفير جميع انواع المخدرات والشيشا والاشتغال الى ساعات متأخرة غير المنصوص عليه قانونا.
ومن جانب آخر، أفادت مصادر خاصة لموقع مراكش 7، أن تهاون السلطات وجهات أخرى في القيام بحملات ودوريات للمراقبة، يزيد من خطورة ما يحصل بتلك المحلات، وخاصة فيما يتعلق بالسلامة الصحية، حيث تفتقر بعض من تلك المحلات لآليات الاغاثة، هذا ناهيك عن غياب شروط السلامة الصحية في الاماكن التي يتم بها اعداد المأكولات ومشاكل اخرى يكون المواطن ضحية لها في جميع الحالات.