سياسة مكتب حفظ الصحة بمراكش… اللي عضوه الكلاب امشي لكازا ادك لبرا ب450 درهم
1025 مشاهدة
ثلاثة أطفال آخرين بجماعة تسلطانت التابعة لعمالة مراكش، تعرضوا نهاية الأسبوع الماضي الى هجوم من طرف الكلاب الضالة، حيث قامت بعضهم، بشكل خلف عليهم أثارا تؤكد تعرضهم لداء السعر، مما جعل عائلاتهم تضطر الى اللجوء الى مكتب حفظ الصحة الجماعي بمراكش، ليتلقوا ردا صادما من طرف مركز محاربة هذا الداء التابع للمكتب المذكور.
وعلى غرار حالة طفل من جماعة الويدان، والتي تطرقنا اليها ضمن موادنا السابقة، رفض المكتب الجماعي لحفظ الصحة بمراكش استقبال الحالات الثلاث القادمة من تسلطانت، مرشدا اياهم الى شراء التلقيحات المضادة لهذا الداء من الصيدليات، او الذهاب الى معهد باستور بمدينة الدار البيضاء للتلقيح.
وأمام عدم توفر تلك التلقيحات بالصيدليات، اضطرت جماعة تسلطانت الى تخصيص سيارة للاسعاف، من أجل نقل المصابين بداء السعر الى معهد باستور بالبيضاء، وأداء مبلغ 450 درهم عن كل شوكة تلقيح لكل طفل، حيث تم تنقيلهم الى ذاك المكان لحصتين، هذا الى جانب حصة أخرى سيتم تلقيحهم فيها وذلك يوم الجمعة المقبل، وهو ما شكل مصاريف باهظة لم تتمكن اسرة الاطفال من أدائها لتتكفل الجماعة بها.
وفي هذا السياق، علم موقع مراكش 7، أن المجلس الجماعي لتسلطانت قام بارسال مراسلة كتابية الى مكتب حفظ الصحة الجماعي بمراكش، من اجل الاستفسار حول موضوع تلقيحات داء السعر، ليتلقى مجلس تسلطانت جوابا من طرف خديجة الفضي رئيسة ذاك المكتب، وذلك بتاريخ 14 يناير 2019، تشير فيه الى ضرورة استكمال التلقيحات الخاصة بداء السعر بالنسبة لحالات تعرضت لهجوم من طرف الكلاب الضالة في شهر نونبر الماضي، وهو ما يشكل استهتارا من طرف هذا المكتب الذي لم يعر اهمية للحالات الأخيرة المصابة، ليرجع بالزمن الى الوراء ويذكر بحالات تم علاجها فيما قبل.
وفي هذا الصدد، علم موقع مراكش 7، أن طفلا آخرا اصيب صباح يومه الأربعاء 16 يناير 2019، بعضة كلب ضال بجماعة تسلطانت، وهو ما سيجعل مسؤولي الأخيرة مضطرين مرة اخرى الى التنقل الى مدينة الدار البيضاء، من أجل تلقيح المصاب، عوض انتظار جواب من طرف مكتب خديجة الفضي، الذي قد لا يكتب إلا بعد مرور 3 أشهر.
وتسبب المكتب الجماعي لحفظ الصحة بمراكش، في حالة احتقان خطيرة بين عائلات مجموعة من ضحايا الكلاب الضالة، وخاصة المنحدرين من جماعات تابعة لعمالة مراكش، وذىك بدعوى ان هذا المكتب لا يعني إلا ساكنة الجماعة الحضرية بمراكش، اما ما تبقى فهو خارج عن اختصاصاتها، وهو ما يطرح سؤالا عريضا حول مصير هؤلاء الضحايا، الذين لا تتوفر جماعاتهم على مكاتب حفظ الصحة الجماعية، أيبقون عرضة لمضاعفات داء السعر في ظل الاختصاصات المحدودة لهذا المكتب؟؟ !! أم أن الأخير سيقدم علاجاته لكل من قصده، لأن الأهم يتمثل في تقديم العلاج للمواطن دون الاعتبارات الأخرى، وخاصة أمام الانتشار الخطير للكلاب الضالة داخل وخارج الحمراء.