مأساة…. فتاة اغتصبت بآيت ايمور فاحتجزها والدها لأزيد من 20 سنة داخل اسطبل
1040 مشاهدة
أهو قدر أم حكم من صنع البشر، ذاك الذي تعرضت له الفتاة لطيفة، التي قضت أبهى سنوات عمرها داخل سجن ليس كبقية السجون.
الواقعة غير بعيدة عن مراكش، وبالضبط بدوار البرجة بجماعة آيت ايمور التابعة لعمالة مراكش، حيث استفاقت ساكنتها صبيحة يومه الأربعاء 16 يناير 2019، على وقع جريمة ليست كبقية الجرائم، وواقعة لا يمكن تصنيفها بالفضيحة أو بالفاجعة بقدر ما تحمله من مأساة.
مأساة تتلخص في حكاية الفتاة لطيفة التي تعرضت منذ ما يزيد عن 20 سنة للاغتصاب من طرف شخص مجهول، حيث وعوض أن يقف والدها إلى جانبها، وأن يساندها في محنتها بعد أن فضت بالقوة بكارتها التي تشكل لها ولقبيلتها رمزا للشرف، اختار ان يزيدها معاناة، وأن يعاملها كحيوان داخل إسطبل للمواشي، حيث قضت أزيد من 20 سنة داخل ذاك المكان، كحيوان، بل وأكثر، لأن الحيوان على الأقل ينعم بقليل من الحرية بين الفينة والأخرى، وبالتمتع بزرقة السماء والهواء النقي من حين لآخر.
لطيفة التي فجرت قضيتها صباح اليوم الأربعاء، جاء بعد ان توصلت السلطات المحلية بإخبارية تفيد أن شخصا ما يتواجد داخل اسطبل بدوار البرجة، حيث سمع صراخه منذ أيام وكأنما شخص يقوم بتعذيبه، وهو الشيء الذي تحركت من أجله السلطات لتكتشف الفاجعة، أب يعذب ابنته ويعاملها أقسى من معاملة الحيوانات، من أجل معاقبتها على جريمة من الممكن أن تكون اي فتاة أو شخص آخر ضحية لها.
وفي هذا الصدد أفادت مصادر موقع مراكش 7، أن الفتاة لطيفة ازدادت سنة 1973، وكانت ضحية جريمة اغتصاب وتم احتجازها لما يزيد عن 20 سنة، الى ان اكتشف امرها اليوم، حيث تدخلت السلطات المحلية بآيت ايمور، من أجل اخراجها من الاسطبل وتنقيلها عبر سيارة الجماعة الى مستشفى ابن طفيل مراكش، وهي في حالة يرثى لها، وآثار الضرب والتعنيف بادية على جسدها.
ويعيش دوار البرجة التي اهتز فيما قبل على جرائم اغتصاب عدة، حالة من الذهول بسبب تصرف ذاك الأب، الذي اختار اخفاء ما تعرضت له ابنته باحتجازها خوفا من انتشار الأمر الذي يعتبره فضيحة.
وينتظر عدد من متتبعي الشأن المحلي لجماعة آيت ايمور أن تصدر النيابة العامة قرارها في هذا الملف، الذي أضاعت معه لطيفة أبهى سنوات عمرها، وعلى أخذ حقها من أب كان من المفترض أن يكون حاميها الأول ومساندها الرئيسي في الحياة.