مقال رأي : خصاله تزكيني
1039 مشاهدة
كان لي الرفيق
ولدربي دوما الاب والصديق
لفراقه لا اطيق
اجوب الأركان فأضيق
اذكر دائما ان لهفواتي كان مطيقا
ولحلم الغد كاننطيقا
لحواراتي دون سؤاله لي ولا تحقيق
ولسهري لا ينام ودائما يفيق
لم يغادرني في سراء ولا ضيق
فهو الاب والرفيق
لوجعي في العتمة مفيق
ولأحلامي لم يكن يوما معيق
لنصحه وتشجيعه لي كان رقيقا
ماكانلأسئلتهللناسمؤرقا
وماكنتبأسئلتيلهمؤرقة
كان سؤاله لي في الأسبوع مفرحا
لعيوني وما بها كان مقرئا
منذ الصبا كان ساعيا مشوقا
لحلم الامس كان له مصدقا
ولتحقيقه اليوم حدثني عنه واثقا
لكل محاولاتي كان دوما موثقا
وما كان لطلباتي يوما معيقا
ولا لاختياراتي معارضا
فلما اخطو دائما مطيقا
كان حواره لي على الدوام شيقا
وماكان صدره لي حينا ضيقا
ولاحاديثي كان لي صديقا
لقراراتيمحترماومطيقا
حبهلأبنائي كان فائقا
محياه لرؤيتي كان دائما مشرقا
حديثه معي كان عندي مشوقا
اما الان فغيابهعني أصبح صاعقا
ماكان للمعاملة مبيقا
وطبعه مع الغير لبقا
وفي الوزن والعطاء كان محققا
للمعلومات ما نطق الامحققا
ماكان للناس مبندقا
ولا على حساب كرامته منافقا
ماكان لعواطف الناس مارقا
ولا لأفكارهم يوما كان سارقا
بل كان كلامه للكل لامعا بارقا
ببديع الكلام على الدوام ناطقا
لخصاله ولمبادئه تراه عالقا
وفي ما لا يعنيه لم يكن متعلقا
للوجهاء يوما لم يكن مبندقا
وفي عمله كان معطاء وفي حبه صادقا
لأعراض الناس لم يكن متشدقا
ماكان عطفه للأخر متصدقا
ولكن بالسر دوما كان متصدقا
كان لأبنائه جامعا لامفرقا
وفي المجامع كان قوله دائما محقا
بكرامته وعزته كان متأففا
وبين الناس يبدو دوما متألقا
كان سر الحب عنده عاليا وعميقا
رحمه الله وأحسن مثواه