مقال رأي : خصاله تزكيني


مشاهدة : 260

 

كان لي الرفيق

ولدربي دوما الاب والصديق

لفراقه لا اطيق

اجوب الأركان فأضيق

اذكر دائما ان لهفواتي كان مطيقا

ولحلم الغد كاننطيقا

لحواراتي دون سؤاله لي ولا تحقيق

ولسهري لا ينام ودائما يفيق

لم يغادرني في سراء ولا ضيق

فهو الاب والرفيق

لوجعي في العتمة مفيق

ولأحلامي لم يكن يوما معيق

لنصحه وتشجيعه لي كان رقيقا

ماكانلأسئلتهللناسمؤرقا

وماكنتبأسئلتيلهمؤرقة

كان سؤاله لي في الأسبوع مفرحا

لعيوني وما بها كان مقرئا

منذ الصبا كان ساعيا مشوقا

لحلم الامس كان له مصدقا

ولتحقيقه اليوم حدثني عنه واثقا

لكل محاولاتي كان دوما موثقا

وما كان لطلباتي يوما معيقا

ولا لاختياراتي معارضا

فلما اخطو دائما مطيقا

كان حواره لي على الدوام شيقا

وماكان صدره لي حينا ضيقا

ولاحاديثي كان لي صديقا

لقراراتيمحترماومطيقا

حبهلأبنائي كان فائقا

محياه لرؤيتي كان دائما مشرقا

حديثه معي كان عندي مشوقا

اما الان فغيابهعني أصبح صاعقا

ماكان للمعاملة مبيقا

وطبعه مع الغير لبقا

وفي الوزن والعطاء كان محققا

للمعلومات ما نطق الامحققا

ماكان للناس مبندقا

ولا على حساب كرامته منافقا

ماكان لعواطف الناس مارقا

ولا لأفكارهم يوما كان سارقا

بل كان كلامه للكل لامعا بارقا

ببديع الكلام على الدوام ناطقا

لخصاله ولمبادئه تراه عالقا

وفي ما لا يعنيه لم يكن متعلقا

للوجهاء يوما لم يكن مبندقا

وفي عمله كان معطاء وفي حبه صادقا

لأعراض الناس لم يكن متشدقا

ماكان عطفه للأخر متصدقا

ولكن بالسر دوما كان متصدقا

كان لأبنائه جامعا لامفرقا

وفي المجامع كان قوله دائما محقا

بكرامته وعزته كان متأففا

وبين الناس يبدو دوما متألقا

كان سر الحب عنده عاليا وعميقا

رحمه الله وأحسن مثواه 

3 commentaires sur “مقال رأي : خصاله تزكيني

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

اخر الأخبار :