وفيات عديدة وسط نساء أولاد الدليم بسبب غياب أطر طبية…ومندوبية الصحة تلعب دور المتفرج
1034 مشاهدة
يبدو أن منطقة أولاد الدليم التابعة لجهة مراكش أسفي لم يكتب لها بعد أن تخرج من مستنقع الهشاشة والفقر، الذي ظلت غارقة فيه لسنوات الدواوير التابعة لها والبالغة حوالي 84 دوار، فلا يوجد شيء في هذه الجماعة البالغ عدد سكانها حوالي 15 ألف نسمة نقطة ضوء وحيدة قد تشفي غليل القاطنين هناك من نساء ورجال وأطفال وشيوخ.
من بين النقط التي لم تجد لها حل في هذه الجماعة التي تعتتبر الأفقر في المغرب، تلك المتعلقة بقطاع الصحة، حيث تتوفر المنطقة على ثلاث مراكز صحية، لكن جميعها تفتقر للأطر الطبية، حيث أن إثنين منهم تم إقفالهما، بينما المركز الموجود بقطارة يتم إغلاق ابوابه في الفترة الليلية، وكذا ورغم توفره على قاعة للولادة إلى أن نساء المنطقة يتم إجبارهن على الرحيل صوب مستشفى إبن طفيل بمراكش للإنجاب.
وقد كشفت فعاليات جمعوية تنشط بالمنطقة أن العشرات من النساء توفين نتيجة الغياب الشبه تام للخدمة الصحية، آخرهن فتاة من مواليد 1996، بعد تعرضها لنزيف حاد نتيجة إنجابها وسط منزلها، حيث إضطرت للقيام بذلك نظرا لبعد المستشفى.
وأضافت الفعاليات الجمعوية أنها راسلت في عدة مناسبات الجهات المسؤولة، حيث سبق للوالي السابق بجهة مراكش اسفي بالنيابة محمد صبري أن زار المنطقة وعقد لقاء مستعجل مع المسؤولين عن الجماعة، وكذا ممثل عن مندوبية الصحة، وتم الإتفاق على ضرورة إيفاد أطر طبية إلى المراكز الصحية الثلاثة في أقرب وقت ممكن، لكن شيئا من ذلك لم يتحقق، وهو ما يدعو للإستغراب، ويضع القاطنين بأولاد الدليم أمام حصار مفروض عليهم قد يعجل بإحتقان قادم بالمنطقة.