قدم المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، هورست كولر البيان المشترك الذي أعقب أشغال المستديرة بجنيف السويسرية على مدى يومين متتالين.

وجاء بالبيان أنه بدعوة من الوسيط الأممي هورست كولر، وبحضور أربعة وفود، وهي وفد جبهة البوليساريو والمملكة المغربية وموريتانيا والجزائر، تم عقد إجتماعات تمهيدية يومي الخامس والسادس من دجنبر الحالي في جنيف، وفقا لقرار محلس الأمن رقم 2440.

وأضاف البيان أن مختلف الأطراف تبادلوا وجهات النظر حول آخر التطورات والقضايا الإقليمية، والخطوات التالية المرتبطة بالعملية السياسية في الصحراء، مشيرا لإدراك جميع الوفود لوجوب التعاون والتكامل الإقليمي، وليس الصراع للتصدي لعديد التحديات التي تواجهها المنطقة.
ووصف البيان المشترك أجواء المستديرة بالجدية التي سادها الإحترام المتبادل، مؤكدا أن جميع الوفد شاركت كذلك، مسترسلا أن أعضاء الوفد المشاركة أجمعوا على الموافقة على عقد جولة إجتماعات ثانية في الربع الثاني من سنة 2019.

وأشاد هورست كولر في أعقاب تلاوة البيان المشترك بمشاركة جميع الوفود، والذين برهنوا حسبه من خلال حضورهم على مشاركتهم البناءة، مسترسلا انه يعتبِر الإجتماع بمثابة الخطوة الأولى والمهمة من أجل إخياء العملية السياسية المرتبطة بنزاع “الصحراء الغربية”، على حد تعبيره.

وأسس الوسيط الأممي هورست كولر أن الهدف من العملية هو الوصول لحل عادل ومقبول ودائم يكفل حق تقرير المصير لسكان ” الصحراء الغربية”، مشيدا بأعضاء الوفود المشاركين، مؤسسا أنه لا رابح من الوصع الحالي، وأنه من مصلحة الجميع التوصل لحل ينهي نزاع “الصحراء الغربية”، وتهيئة الظؤوف الملائمة التي ستؤدي لإحداث التنمية الإقتصادية وخلق مناصب شغل والتوصل إلى الأمن والإستقرار، وفقا له.
وذكّر هورست كولر بتعبير أعضاء الوفود له بإلتزامهم نحو مزيد من المباحثات والمفاوضات واهتمامهم بمصالح الرجال والنساء والأطفال وجميع سكان “الصحراء الغربية”، مشددا على قناعته التامة بإمكانية  التوصل لحل سياسي، داغيا أعصاء الوفود لجولة أخرى من المحادثات في الربع الثاني من عام 2019، مختتما بتقديم الشكر والإمتنان لموظفي الأمم المتحدة وأعضاء فريقه والحكومة السويسرية على استضافتها للمائدة ودهمها خلال اليومين الماضيين، حسبه.
وقال هورست كولر مبعوث الأمم المتحدة الخاص للصحراء بالمؤتمر الصحفي الذي أعقب المحادثات التي عقدت برعاية المنظمة الدولية على مدى يومين بشأن الملف بجنيف انتهت بتعهد كل الأطراف للاجتماع مجددا في “مائدة مستديرة” مماثلة في الربع الأول من العام المقبل أي قبل نهاية شهر مارس المقبل .

ورفض المبعوث الأممي  تلقي أسئلة من الصحافيين لكنه أكد أن وزراء خارجية الجزائر والمغرب وموريتانيا وممثلين عن جبهة البوليساريو “تواصلوا بصراحة بروح من الاحترام المتبادل” .

كما أشار هورست كولر الى وجود أمل كبير لحلحة النزاع وفق حل سلمي وواقعي يحظى بموافقة الأطراف، لافتا الى أن الهدف من الجولة الأولى يروم كسر الجمود الذي ميز الملف وتعزيز تدابير الثقة ومراكمة زخم مساعد لإحياء المسار التفاوضي 
.