اسماء لا تنسى/الشهيد العيرج الحاج ،شهيد حرب الصحراء وشهيد القوات المسلحة الملكية
1034 مشاهدة
سماء لا تنسى /ابطال حرب الصحراء
صراحة مهما حاولنا الحديث عنهم و عن بطولاتهم و أمجادهم فلن نستوفيهم حقهم.
العيرج الحاج شهيد حرب الصحراء وشهيد الجيش المغربي،ولد سنة 1942، قبل حرب الرمال مع الجارة الجزائر التحق بصفوف الجندية و ذلك سنة 1962 بمدينة الرشيدية لينتقل بعد ذلك عبر مجموعة من المدن و الأقاليم كسيدي ايفني بعد جلاء المستعمر الاسباني عنها 1969 ثم طانطان و نواحيها 1970ثم مدينة العيون بعد خروج الاسبان منها و مواقع اخرى كحوزة و الجذيرية بالأقاليم الجنوبية التي شهدت حربا ضروسا على مدى ستة عشر سنة متواصلة راح ضحيتها 30000ألف شهيد كان من بينهم طبعا والدي المرحوم الشهيد العيرج الحاج سنة 1980برأس الخنفرة المتواجدة بالضبط بين ابطيح و السمارة .
منطقة ابطيح التي قضيت فيها بدوري سنتين كاملتين رفقة والدي الشهيد حيث ساهمت بدوري و انا ذو الأربع سنوات في بناء بعض المساكن بالحجارة و الطين لا زالت تختزنها ذاكرتي درست بسبب الحرب و عوامل التعرية -للإشارة فقد زرتها رفقة أخي كما حاولنا الوصول لقبر الوالد الشهيد لكن ….-
واحد من الذين يروي عنه من جايلوه و حضروا معه مختلف الاشتباكات الحربية ضد العدو انه من اسود حرب الصحراء الحقيقيين لا يخشى و لا يهاب الموت و لم يسبق أن سجلت ضده محاولة فرار أو مغادرة موقعه مهما كانت حدة المواجهات بكل تفان و إخلاص لوطن آمن بالانتماء إليه و الولاء لمؤسساته الدستورية لكنه كان أرحم بالخونة
و الجلادين من القتلة و الذباحين من المتسللين لأرض الوطن في عباءة العائدين.
هذا الوطن الذي تنكر لتضحيته في سبيله ،غدر و خان أسرته الصغيرة المكونة من أرملة عاشت ما عاشه سيزيف في غياب أي سند رسمي و أربعة أيتام 3 منهم ذكور تعلموا أحسن تعليم وجدوا أنفسهم على مر السنين في مأدبة اللئام ،أو أكثر تدقيقا أناسا « X » ضيوفا وطن تنخر أجسادهم فيه البطالة الجبرية ،في الوقت الذي يغدق فيه بالمناصب و الامتيازات على من لا يستحق ، وطن تحكمه عصابة لا تمت له بصلة…
ترقى في صفوف الجندية ليصل مرتبة رقيب ،أقدمية كافية توصل صاحبها لرتبة ضابط مقارنة بدول أخرى رغم حصوله على وسام النجم الحربي و الرتبة الأولى وطنيا بمدبنة الحاجب في التسديد بالرصاص لكن …
استشهد شان رفاقه في الدرب ليعتبروا في عرف الجاحدين مجرد كارطون ، و في نظر أخرين مجرد أشخاص تم انتشالهم من البطالة لم ينالوا أي تكريم و لا اعتراف و لا حظيت أسرهم بما تحظى به أمثالها في دول صديقة و أخرى منافسة أو قل عدوة…