فتيات و نساء يشتغلن بمقاهي الصويرة في أوضاع كارثية
1841 مشاهدة
فتيات و نساء يشتغلن بمقاهي شعبية و عصرية في الصويرة لم تشفع لهن مدونة الشغل رغم ما تكتسيه من أهمية قصوى أرست علاقات الشغل و تطوير العلاقات المهنية و المساهمة في توفير الشروط الملائمة القانونية لتحفيز الاستثمار و استتاب السلم الإجتماعي.
أكثر من 160 مقهى شعبي بالصويرة يعمل في أغلبها فتيات و نساء سدت في وجوههن كل الأبواب، ليجدن أنفسهن داخل مقاهي يعملن من أجل توفير لقمة العيش ، رغم تحرشات الزبناء و مضايقتهم ،الا ان البعض منهن يتغاضين عن كل المضايقات حفاظاً على الوظيفة.
وتعتقد الأغلبية الساحقة داخل المجتمع ان الفتيات اللواتي يشتغلن بالمقاهي عاهرات، و غير محترمات دون تكليف انفسهم معرفة الظروف العصيبة و القاهرة التي جعلتهن يلجأن لمثل هذه المهنة.
و لا شك ان التطور الذي عرفه المجتمع المغربي و منافسة المرأة للرجل لمجموعة من المهن، كانت مقتصرة على
( الذكور) فقط افرزت ظاهرة تتجلى في تشغيل فتيات بالمقاهي بإعتبارهن مصدر ربح إضافي ، و ان الفتيات قادرات على جلب الزبناء للمقاهي ، خصوصا و ان بعض أصحاب المقاهي يشترطوا على الفتيات ارتداء لباس ضيق مثير أمام أجور زهيدة رغم( البقشيش) الحلوان .
فتيات يشتغلن في مقاهي شعبية بالصويرة لا يتوفرن على أدنى شروط الاستفادة من الحقوق الأساسية ، كالحد الأدنى للأجر ، ففي الوقت الذي يجب على المشغل منح راتب شهري أدناه 2600 درهم وفق ما يقرره القانون ، جميع الفتيات اللواتي يشتغلن في العديد من المقاهي، لا تتعدى اجورهن 1200 درهم ، بالإضافة لعدم احترام المشغل او بالأحرى صاحب المقهى لمدة العمل في اليوم ، فمن الفتيات و النساء من يشتغلن من الساعة السابعة صباحاً الى غاية العاشرة ليلا براتب لا يتعدى 1200 درهم، و منهن من يشتغل على طريقة التناوب و التعاقب من الساعة السابعة صباحاً الى الساعة الثالثة بعد الزوال براتب لا يتعدى 800 درهم .
فتيات و نساء يشتغلن بمقاهي شعبية و عصرية أصحابها شخصيات نافذة عامة اعتبارية أعيان المدينة و الدولة لا يقومون بتصريح آلفتيات و النساء لدى صندوق الضمان الإجتماعي مما يسبب في ضرر كبير للعاملات بالمقاهي ، طبعا ذلك امام أعين المسؤولين و الجهات المعنية و المختصة منها مندوبية الشغل و إدارة مكتب الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي ، و امام صمت التمثيليات النقابية و عدم تدخل المنظمات الحقوقية.
السؤال متى سيقرر المسؤول تكوين لجنة مختلطة تضم مجموعة من المسؤولين المحليين بمختلف القطاعات العمومية لزيارة و تفقد أوضاع هذه الفئة المستضعفة ؟؟؟