لا يختلف إثنان بين جماهير الكوكب المراكشي الوفية أن قائد السفينة فوزي جمال قد قام بعمل كبير خلال فترة الاستعدادات للموسم الكروي الحالي، وهو ما ظهر بالملموس خلال الخمس جولات الأولى من البطولة الإحترافية، حيث تمكن الفريق من تحقيق ثلاث انتصارات وتعادل وهزيمة، كما قدم الفريق أداء يمكن القول بأنه رائع خصوصا وأن المتيمين بحب فارس النخيل لم يتابعوا معشوقتهم "الكويكة" تمتع بكرة جميلة منذ أزيد من ثمان سنوات حينما أمتعت وأقنعت في حقبة الإطار الكفء فتحي جمال.
لكن ومنذ الجولة السادسة والتي مني من خلالها الفريق بهزيمة أمام فريق شباب الريف الحسيمي بميدان الأخير بهدف دون مقابل، والفريق يحصد النتائج السلبية، حيث تكبد الهزيمة في ثلاث مناسبات متتالية قبل أن يوقف النزيف في لقاء الجولة التاسعة أمام الجيش الملكي مكتفيا بالتعادل السلبي بميدانه.
هذه النتائج السلبية أدخلت الشك وسط متتبعي فارس النخيل، خصوصا وان الفريق سرعان ما إنقلبت نتائجه رأسا على عقب، وهو ما أرجعه فوزي جمال لكثرة الإصابات، لكن وبالرغم من عودة جميع اللاعبين بإستثناء كوليبالي إلى أن الفريق لازالت نتائجه متذبذبة، الشيء الذي يدفعنا إلى التوغل أكثر في البيت الكوكابي لمعرفة السبب الحقيقي في تراجع النتائج.
مصادرنا الخاصة كشفت أن هناك إنقسام بين لاعبي الفريق، حيث تتواجد فئة موالية للمدرب وهم أبناء جلدته، فيما فئة أخرى أصبحت ضد فوزي جمال أبرزهم اللاعب عميمي الذي إنقطع حبل الود بينه وبين مدربه، وهو ما يمكن إعتباره بالسبب الرئيسي في تراجع مستوى الفريق، إذ لا يمكن لمدرب فقد السيطرة على مستودع الملابس أن يحقق نتائج إيجابية مهما كانت طريقة عمله.
فيما ترجح مصادر أخرى أن يكون سبب آخر وراء تراجع نتائج الفريق، والذي قد يعود لعدم رغبة بعض المسيرين في إستمرار فوزي جمال على رأس الطاقم التقني للفريق، وهو ما دفعهم إلى "وضع العصى فالرويضة" لحصد سلسلة من النتائج السلبية وإيجاد طريقة مثالية للتخلي عنه.
هي كلها سيناريوهات قد تكون سبب في تراجع نتائج الفريق، لكن السؤال العريض الذي يمكن طرحه هو متى سيبتعد الكوكب عن كل هذه المشاكل التي تعاد في كل موسم ؟، وهل ستحدث فعلا ثورة كما وعد بها القائد الحالي للفريق فؤاد الورزازي لإعادة التوهج لفارس النخيل من جديد ؟، ام أن الحال سيستمر على ما هو عليه ؟
