اليوم العالمي للمراحيض
1054 مشاهدة
اليوم العالمي للمراحيض نادت بالاحتفال به الأمم المتحدة لأول مرة عام 2013 في 19 نوفمبر وتستمر فعالية هذا اليوم لمدة ثلاثة أيام .جاء هذا اليوم لتسليط الضوء على المراحيض في حياة البشر حيت توجد العديد من المشاكل الصحية المرتبطة بالمراحيض التي يغيب وجودها في مناطق متفرقة في بلدان العالم النامي ليصل عدد الأشحاص المحرومين من هذه المرافق الى البلايين ،الأختيار فرصة لزيادة الوعي بحاجة جميع البشر للحصول على الحق في خدمات المراحيض والصرف الصحي بصفة عامة بما تكتسيه من أهمية قصوى في التنمية المستدامة وفي الكرامة الانسانية .
في المغرب جميع المدن تفتقر لهذه المرافق وعلى رأسها عاصمة المملكة التي لا تتوفر الا على مرحاض واحد في باب الحد تليها مدينة الدار البيضاء التي لا نجد فيها مراحيض في مستوى مكانتها كعاصمة اقتصادية التي تعتبر شوارعها وساحاتها بمتابة "مرحاض عمومي مفتوح " .ما نعيشه يوميا من مناظر مقززة تخدش حياءنا وتلوث فضاءاتنا بسبب التبول في الفضاء العام ؛ بعض المواطنين المرضى أو المصابين بداء السكري أو الأشخاص دوي الاحتياجات والنساء الحوامل يجدون أنفسهم في وضع صعب ومحرج فيضطرون للانزواء في مكان
من أجل التبول.
في هذه السنة 2018 وبمدينة مراكش تم تدشين مرحاض عصري أمام جامع المنصور بحي القصبة ،المشروع أختار له أصحابه اسم "دار لوضو" المرحاض
الدي غالبا ما يكون قرب المسجد وقدموا المشروع كطفرة جديدة في ميدا ن
الاستتمار وكاضافة جديدة لمدينة الحمراء ؛ولم يفصح هؤلاء عن درجة تصنيف هذا المرحاض أهو اثنين نجوم أم ثلاثة المهم أنه يختلف عن مراحيض أحياء
الطالعة ،القصابين ؛وسيدي اسحاق وباقي مراحيض المدينة.كشف هؤلاء
المستتمرون المغاربة ومنهم مراكشيون مقيمون بالخارج عن مضمون دفتر
التحملات الذي تضمن تفاصيل المشروع من حيت نوع كرسي المرحاض
وتجهيز بيته بتقنيات متطورة تعطي لمن يقضي حاجته كل ما يحتاجه في وقت
الاستبراء من راحة وطمأنينة وعطر بالمكان يزيل عنه رائحة مستخرجاته
ويساعده على قضاء وقت مريح في الاستمتاع بخروج فضلاته وربما يلهمه
باخراج ما يحس به من مشاعر وأحاسيس وقت الافراغ فيخرج من بيت الراحة مزهوا بنفض سماده ليلج فضاء التطهير الخاص لينضف جسده بالصابون
والعطرور الزكية. فهنيئا لنا بهذا الاستتمار الفريد الذي سيتيح لسياحنا من الداخل
والخارج استعمال هدا المرحاض بعد أو قبل الزيارة لقبور السعديين وقصر البديع
لم يتكلم منعشو المراحيض عن مشاريعهم المقبلة في المدينة وقرابة المأتر
التاريخية الأخرى التي لا تزال بدون تغطية في ما يخص مجاري المياه فلا زال السياح يعانون في تجوالهم في الأزقة ويضطرون لحبس تبولهم حتى يصلوا الى
المراحيض القريبة من المساجد حيت يقضون حاجاتهم بدرهم واحد "لا غلاء على مسكين" وغالب الأحيان يقصدون المقاهي ويطلبون قهوة أو شاي ليتبولوا
في مراحيضها . لم تكن السلطات ولا المؤسسات المعنية بالسياحة ولا المجالس
الجماعية التي توالت على المدينة تعير اهتماما لهذه المسألة بالتساوي مع اهتمامها
بمداخيل السياحة التي تدر على المدينة والدولة موارد مالية لا يستهان بها واستمرت في تجاهلها في توفير شبكة من المراحيض العمومية رغم بعض الأحدات المضحكة المبكية التي طرأت بالمدينة في السنوات الأخيرة كتلك التي
حدتت في دورتين من دورات المهرجان العالمي للسينما بساحة جامع الفنا حيت
تنصب شاشة ضخمة وخشبة لتكريم النجوم وقد تبول أنذاك المخرج "ريدلي سكوت" في تيابه العطرة فوق الخشبة لعدم وجود مرحاض مكان الحفل ؛تفس
الشيء حصل ل"بيل موراي" (اوسكار أحسن ممثل عام 2015 ) الذي ألم به
نداء الطبيعة فتم نقله بسرعة الى مراحيض الملحقة الادارية بجامع الفنا ليكمل
المسكين ما لم يستطع كبحه ..
يصعب على المرء ايجاد أجوبة وتقسير لاقبال هؤلاء المنعشين على هذه الخطوة
انهم يضحكون على ذقون المواطنين ويستهزءون بحاجياتهم .المسئولية تقع على عاتق المجالس المحلية والبلدية كما هو الشأن في الدول التي تحترم مواطنيها
وتعاملهم كمواطنين .الالحاح على توافر المراحيض العمومية بات مسألة مهمة
وملحة خصوصا بعد أن صار الناس في بعض المدن يقضون حاجاتهم في أكياس
بلاستيكية ويلقونها في الشارع ويتبولون في قنينات بلاستيكية للماء المعدني،
عن أي تنمية مستدامة يتكلم هؤلاء، انهم يتجهون دائما للحلول السهلة لحل
مشاكل المواطنين كاللجوء متلا الى التدبير المفوض للخدمات في النظافة فمتى
سيفكرون في التدبير المفوض للمراحيض العمومية.