السياح في حومة سيدي أيوب عرضة للخطر
1757 مشاهدة
لطالما تطرق موقع مراكش 7، للخطر الذي يتهدد السياح الأجانب بالمدينة العتيقة مراكش، من خلال تسجيل مجموعة من جرائم السرقة المرتكبة ضدهم خلال الآونة الأخيرة، وتهديد ذلك للقطاع السياحي الذي يعتبر عمادا لاقتصاد مدينة السبعة رجال، موقع مراكش 7، يدق ناقوس الخطر من جديد، بعد الذي عاينه الكثير من المرات.
وفي هذا الباب ندرج نموذج حومة سيدي ايوب احد أقدم حومات المدينة العتيقة بمراكش، والتي تتميز ببنيان تقليدي يلهم السياح الأجانب، حيث سجل الموقع يوم أمس الجمعة وبالذات عند حوالي الساعة السادسة مساء، حالة كان من الممكن ان تؤدي الى ما لا يحمد عقباه.
إذ بالساحة التي تتواجد بها سقاية سيدي ايوب، اختلى شابان بسائح يحمل ملامح أسيوية ويرتدي هنداما أنيقا، حيث كان من الواضح أن الأخير يسأل عن مكان ما، حينها تدخل احد الشبان، الذي كان قصير القامة وأسمرا ويحمل على وجهه بالقرب من عينه اليسرى ندبا كبيرا، لكنه كان يتقن اللغة الانجليزية بشكل جيد، وذلك بعدما أقحم نفسه في حوار هاتفي كان يجمع السائح المذكور مع شخص آخر، اذ تمكن ذاك الشاب من اقناع السائح بأن يمر من ممر ضيق، وذلك قبل ان ينادي الأول على رفيق آخر له، والذي كان مرتديا لباسا رياضيا باليا، وذو ملامح غير واضحة، حيث ردد الشاب المتقن للغة الانجليزية لرفيقه ها هو لك الآن، حينها قال شخص آخر كان بعين المكان: "الشينوي مشا فيها… حتى هو هاز تليفون تيشير بيه"، مما يعني أن كلا الشابين كانا يشكلان خطرا على ذاك السائح، الذي اختفى عن الأنظار بعدها، مع عودة المرسل إليه بعد أقل من 15 دقيقة من مغادرة المكان الذي من الواضح انه لا يبرحه الا لقضاء اغراض معينة من هذا القبيل.
فضول موقع مراكش 7 لمعرفة ما جرى حين اختفى السائح والشاب ذو الملابس البالية، دفعه لان يستفسر احدى المواطنات التي تقطن بالقرب من ساحة سيدي ايوب، والتي اكدت على ان الشابين المذكورين هما من أخطر مجرمي الحومة، وخاصة ان لهما علاقات مع عصابات اجرامية خطيرة، حيث كثيرا ما يترصدان ضحاياهم من أجل التبليغ عنهم عند شركائهما عبر تحديد اماكن مرور من يرونه "همزة".
وهنا، قالت تلك المواطنة التي كانت رفقة مجموعة من النساء الأخريات، على ان مثل هؤلاء يهددون حياة وسلامة سكان وزوار حومة سيدي ايوب، اذ يكفي النظر لوجوههم لتنتابك مشاعر متعددة للخوف، وهو ما يعني أن إعادة الأمن للمكان لا ينبغي ان يقتصر على تنظيم دوريات امنية في فترات معينة فقط، وانما بشكل مستمر.
وبالعودة الى الشابين المذكورين اعلاه، قالت احدى النساء، على ان واحدا منهما تسلط مؤخرا على ساحة سيدي ايوب، حيث بات يدعي انه يمارس بها نشاطا معينا، في حين ان لا شيء من هذا القبيل يقوم به، فقط يترصد بعض المواطنين ليفاجئهم من أجل ان يدفعوا له مقابلا عن مهمة لم يقم بها، وهو الشيء الذي يتحصل عليه ليس من اجل تلك المهمة، وانما خوفا من ان يقابل رفض الاداء بالانتقام الذي قد يتخذ صورا متعددة في هذا الباب.