وجبات متعفنة ونتنة تقدمها عربات المأكولات الخفيفة للمواطنين بالمحاميد
1777 مشاهدة
وأنت تتجول بمختلف شوارع المحاميد، بدون شك سيثير انتباهك الانتشار الكبير لعربات يوظفها اشخاص بمختلف الاعمار من أجل بيع المأكولات الخفيفة، وذلك ابتداء من 5 دراهم لكل وجبة.
فكل ما تشتهيه تجده عندهم، ساندويتشات خفيف، خبزة عجيبة، البيض والبطاطس المسلوقة، "الصوصيص"، الكفتة، حتى مرق الدجاج والأحشاء المعروف ب"التقلية"، وعدد من الاطباق التقليدية متوفرة لديهم، مما يجعل معظم المواطنين، وخاصة العمال البسطاء مجبرون على تناول اطعمة تلك العربات، نظرا لاثمنتها الزهيدة مقارنة مع ما هو متوفر بمحلات المأكولات.
الإشكال هنا، ليس في كم ونوع تلك المأكولات التي يتم عرضها في تلك العربات، وإنما في جودتها، وشروط السلامة التي لا يتوفر الادنى منها لدى معظم أصحاب عربات المأكولات الخفيفة، وخاصة بمنطقة المحاميد، التي يقدم فيها العديد من هؤلاء مأكولات لا تدري مصدرها ولا حتى نوعها، خاصة ما يعرف بالطحال والصوصيص والكفتة، فلا تدري ما المستعمل فيها، أهو لحم بقر أم غنم ام لحوم من الدواجن أم أشياء اخرى تنبعث منها روائح نتنة يحاول بائعوها تغطيتها بالبصل.
وفي هذا الصدد، فقد ندد يوم امس الخميس مجموعة من المواطنين بالمأكولات التي قدمها صاحب عربة للمأكولات على مستوى مدخل شارع القواس بالمحاميد، حيث دخل في نقاش حاد مع عدد من زبائنه بسبب نتانة المأكولات التي قدمها لهم، وخاصة الطحال.
وفي هذا السياق، قالت إحدى المواطنات في تصريح لها لموقع مراكش 7، أنها بعثت شقيقها الاصغر من أجل جلب سندويتش خفيف لها، فقصد عربة للمأكولات، فاقتنى من صاحبها خبزة ممتلئة بالطحال الممزوج بالبصل، وذلك مقابل 10 دراهم، حيث وحين همت شقيقته بتذوقه سبقتها رائحته النتنة الى أنفها، ورغم ذلك اصرت على أكله، لتتقيء فيما بعد بمجرد مضغ اللقمة الاولى، وذلك لرائحته الكريهة ومذاقه السيء.
وهنا الحوادث تتكرر مرارا وتكرارا، وذلك بشكل بات يتطلب تفعيل لجان المراقبة ازاء هذا النوع من العربات التي تعرض حياة المواطنين للخطر، وخاصة على مستوى منطقة المحاميد التي شهدت خلال الفترة الأخيرة تفريخا مهولا لهذا النوع من العربات التي لا أحد يدري مصدر ما تجلبه من مأكولات نتنة لتبيعه بأثمنة زهيدة.