مشاهدة : 2,093

الدواب والكلاب الضالة… تتسبب في حظر أماكن على المواطنين بمراكش


من المظاهر التي بات من الصعب التخلص منها في مدينة تسعى الى تسلق مراتب أولى بين مصاف المدن السياحية العالمية، هي ظاهرة انتشار الحيوانات بين مختلف أحياء مدينة مراكش.

الحمير والبغال والكلاب الضالة أعزكم الله، باتت اعدادها تزداد وتنتشر بشكل كبير بين مجموعة من احياء مراكش، حتى الراقية منها، اذ صار مشهد انتشار تلك الحيوانات بها مألوفا، مما يجعل تلك الأحياء مجرد امتداد للدواوير المحيطة بمراكش.

وفي هذا السياق، ندرج نماذج أحياء تاركة، سيدي يوسف بنعلي، العزوزية، المحاميد التي بات صعبا فيها التخلص من الطابع القروي، رغم فخامة ما شيد فوقها من فيلات ومنازل ومؤسسات أخرى، فالانتشار الكبير للدواب، والمواشي والكلاب الضالة، جعل من تلك الأحياء مجرد امتداد للطابع القروي، وأماكن محظور المرور منها، وهو ما ينعكس مع ما يتم الترويج له حول مراكش كمدينة سياحية عالمية وحاضرة متجددة.

وتنتشر تلك الدواب في تلك الأحياء، من خلال قدومها من الدواوير المجاورة أو تلك التي يستعملها بعض الباعة في العربات المجرورة لبيع الخضر او الفواكه او لنقل الأزبال أو بعض المتلاشيات، وذلك بشكل كبير وخطير يهدد المواطنين، وخاصة في الصباح حيث تبدي بعض تلك الحيوانات عدوانية كبيرة إزاء المارة على غرار الكلاب الضالة التي هاجمت العديد من المواطنين وخاصة الاطفال الكثير من المرات.

وتخلف تلك الحيوانات بين مختلف احياء مراكش، مخلفات بروائح كريهة تتسبب في انتشار الحشرات حولها، هذا ناهيك، عما تخلفه جثتها من روائح تزكم الأنوف، خاصة انه لا يتم التخلص من تلك الجثت إلا عبر رميها في إحدى البقع الخالية، وهو ندرج نموذج الخلاء المحاذي للطريق التي تربط بين العزوزية وتاركة، حيث تحول ذاك الخلاء الى مكان للتخلص من جثت تلك الحيوانات، وهو ما جعل عملية استنشاق الهواء بذاك المقطع شبه مستحيلة، ومخاطرة تجعلك تشعر بالغثيان، وذلك نظرا لانتشار روائح الجيف التي تعود لكلاب ضالة ودواب….

وإضافة الى ذلك فانتشار هذا النوع من الحيوانات بشوارع المدينة، يتسبب في مشاكل أخرى، من قبيل التسبب في حوادث السير وعرقلة حركة المرور، وكذا القضاء على مغروسات بعض الفضاءات الخضراء، على غرار واحة الحسن الثاني، شارع محمد السادس، المدارة المتواجدة امام مطارة المنارة مراكش.

وعموما، يبقى انتشار الكلاب الظالة، والدواب.. بأحياء مراكش ظاهرة تشوه بسمعة مدينة السبعة رجال، وتجعل من الحمراء مجرد امتداد للطابع القروي الذي من الواضح أن التخلص منه يصعب على مسؤولينا الذين لا يتحركون إزاء هذا النوع من المشاكل إلا عند حلول الزيارة الملكية لمدينتنا.

2 commentaires sur “الدواب والكلاب الضالة… تتسبب في حظر أماكن على المواطنين بمراكش

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

اخر الأخبار :