انتقل إلى المحتوى
مراكش الاخبارية

مراكش الاخبارية

تفاعل بين القارئ و الكاتب و المشاهد

  • الرئيسية
  • سياسة
  • زاوية برلمانية
  • مجتمع
  • اقتصاد
  • حوادث
  • ثقافة وفن
  • رياضةرياضة
  • سفراء
  • خارج الحدود
  • جامع الفنا
  • سياحة
  • مقالات الراي

محطة

مراكش الاخبارية 2018-10-30 17:36

                                    .                                     لفظني قطار الساعة الثالثة بعد الزوال في كورتريه،مدينة تلتحف الضباب وتصادق المطر وتضع مساحيق رصاصية تضفي عليها مسحة من الحزن وكثير من الجدية .
اقتعدت مكانا عند مدخل المحطة بحيث تفتح لي المدينة صدرها من خلال ساحة اسفلتية ممتدة خالية من البشر والشجر لان الفصل شتاء والبرد يلسع من تحت الاظافر ،ما يزينها ويزيد كابتي هي حبات المطر الناعم يدغدغ جسم المدينة .كل شيء موضوع بميزان شكل البنايات والاسقف وواجهات المحلات وتفرع الشوارع والازقة من هاته الساحة ،لا شيء يترك للصدفة ،فلقد مر ديكارت قبلي من هنا على راي صديقي الفيلسوف عبداللطيف.
عندما طال بي الجلوس فوق هذا المقعد الخشبي عند مدخل المحطة ،وعندما مسحت بعيني كل تفاصيل ما طالته عيناي من شكل العمارة وترتيبها ،بدات ابحث عن تفاصيل اخرى كان اظل باثا نظري نحو عشيقين يلتصقان ببعضهما في قبلة ابدية والناس تهرول كل الى مبتغاه دون ان تعير المشهد اهمية ،الا انا البدوي القادم من الجنوب حيث الفضول يقتلنا ونظرنا يمتد من الظاهر الى الخفي .وانا اكمل المشهد واعود بذاكرتي الى ضيعتنا وكيف كنت استرق النظر الى مينة حبي الاول ،بل كيف كنت اتلصص عليها عندما تستحم وامها تعنفها لفك ظفائرها ،تذكرت كل علاقاتي المراهقة ،علاقات كانت احيانا لا تتجاوز تبادل النظرات ممزوجة بابتسامة خجولة دليل الرضا .قلت الشرق شرق والغرب غرب .كم نحن بؤساء في هذا الشرق المغمس باهاتنا من السومريين الى امراء بني الاحمر وسقوط غرناطة .
وانا كذلك في شرودي جلست بجواري عجوز شمطاء تحدث نفسها بصوت مسموع ،افسدت علي اللحظة وضيعت علي متابعة القبلة الابدية ونوستالجيا الطفولة .احسست بها ثقيلة كالزمن العربي ،تصدر منها طاقة سلبية مع اكفهرار الطقس واللون الرصاصي يغطي كل العمارة هنا ،حالة تدفعك لطلب المساعدة النفسية من اخصاءي في الموضوع.طال انتظاري وتاخرت صديقتي في المجيء،ربما لم يكن الامر كذلك لو قامت العجوز من جواري ،فهي تزاحمني في نصيبي من الاكسجين .ولكي اداري ثقل الانتظار اخرجت مذكرتي وكتبت ما تقرؤون الان.

Loading

مراكش الاخبارية
مراكش الاخبارية

Post navigation

سابق باحثون يكشفون المدة المثلى بين الإنجاب.. والحمل مجددا
التالي أبل تكشف عن كمبيوتر جديد بمواصفات مميزة

قصص ذات صلة

بَيْنَ السِّيَــاسَةِ والرِّيَــاضَة، أَيَّتُهَــا عَلاَقَــة؟ (كُـــرَة القَــدَم في المَغْــرِبُ نموذجا)
  • مقالات الراي

بَيْنَ السِّيَــاسَةِ والرِّيَــاضَة، أَيَّتُهَــا عَلاَقَــة؟ (كُـــرَة القَــدَم في المَغْــرِبُ نموذجا)

2025-12-05 22:52
الذكاء الاصطناعي وعالم السياسة… من يحكم من؟
  • مقالات الراي

الذكاء الاصطناعي وعالم السياسة… من يحكم من؟

2025-11-21 14:00
عيد الوحدة : تتويج ملكي لمسار الانتصار الدبلوماسي وحسم نهائي لملف الصحراء المغربية
  • مقالات الراي

عيد الوحدة : تتويج ملكي لمسار الانتصار الدبلوماسي وحسم نهائي لملف الصحراء المغربية

2025-11-07 11:34
الرابط إلى موقع التجنيد

Recent Posts

  • سيدي يوسف بن علي تهتز على وقع جريمة قتل مروعة .. وضحية ثان في المستشفى
  • بين صمت المسؤولين وقسوة البرد فضيحة إنسانية بمراكش .. أم وبناتها يفترشن العراء قرب واحة الحسن الثاني
  • اللاعب مفيد : مستعدون للقاء السعودية ولا نخشى مواجهة النجوم
  • ورزازات …تأسيس”مجلس شباب جماعة غسات “
  • رحلة سياحية تنقلب إلى معاناة..تفاصيل حادث الاعتداء على كاتبة إيطالية بمراكش

Recent Comments

لا توجد تعليقات للعرض.
زيارة قناة اليوتيوب

ربما فاتتك اخبار محلية

سيدي يوسف بن علي تهتز على وقع جريمة قتل مروعة .. وضحية ثان في المستشفى
  • محلية

سيدي يوسف بن علي تهتز على وقع جريمة قتل مروعة .. وضحية ثان في المستشفى

2025-12-08 00:51
بين صمت المسؤولين وقسوة البرد فضيحة إنسانية بمراكش .. أم وبناتها يفترشن العراء قرب واحة الحسن الثاني
  • مجتمع

بين صمت المسؤولين وقسوة البرد فضيحة إنسانية بمراكش .. أم وبناتها يفترشن العراء قرب واحة الحسن الثاني

2025-12-07 22:44
اللاعب مفيد : مستعدون للقاء السعودية ولا نخشى مواجهة النجوم
  • رياضة

اللاعب مفيد : مستعدون للقاء السعودية ولا نخشى مواجهة النجوم

2025-12-07 22:00
ورزازات …تأسيس”مجلس شباب جماعة غسات “
  • مجتمع

ورزازات …تأسيس”مجلس شباب جماعة غسات “

2025-12-07 20:43

الإيواء : ESBW

© 2025 Marrakech7 — جميع الحقوق محفوظة. | DarkNews بواسطة AF themes.