فشل مسؤولين بمراكش يعكسه صمت وهروب من التواصل مع وسائل الاعلام
1049 مشاهدة
يبدو أن صمت بعض المسؤولين لم يعد حالة فردية أو استثنائية بل أصبح ظاهرة في كثير من مؤسسات الدولة، ففي الوقت الذي يفترض عليهم تقديم كل ما يريده الصحفي من معلومات، يفضل كثيرون نهج سياسة التجاهل أو حتى وضع سيناريو على شكل مسرحية هزلية للهروب من تقديم اجابات عن أسئلة وسائل الاعلام.
قبل بضعة أيام، وهي في طور انجاز ملف صحفي حول مشاكل الحي الصناعي سيدي غانم بمراكش، راسلت جريدة مراكش الاخبارية عددا من الجهات المعنية بهذا الموضوع، بغرض استيضاح رأي مسؤوليها وتقديم أجوبة عن بعض الأسئلة العادية التي لا يستوجب الرد عنها أكثر من ساعة من الزمن، غير أن بينهم من رفض الحديث ولاذ بالصمت، كما كان الحال لرئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات محمد فضلام، ومدير المركز الجهوي للاسثمار بمراكش ابراهيم خير الدين.
الحقيقة المؤلمة أنه من التناقض أن يكون مسمى وظيفتك "مسؤول" وأنت تلتزم الصمت ولا تحسن التعامل مع وسائل الاعلام، والغريب في الأمر أن هؤلاء خلقوا مسرحية هزلية بعدما التزموا بتقديم توضيحات وتعهدوا بالايضاح، قبل أن يهربوا الى الصمت ويرفضوا الرد عن اتصالاتنا ورسالاتنا.
ولم تكن مدة أسبوع كافية لهؤلاء المسؤولين من اجل التجاوب مع الجريدة، التي يبقى غرضها الاول والأخير هو تنوير الرأي العام وتقريب المواطنين من واقع مدينتهم، حسب ما تقتضيه أخلاقيات المهنة.
وما يلاحظ بشكل كبير وواضح ان معظم المسؤولين لا يخرجون من صمتهم الى بعد نشر مواد صحفية حول اداراتهم أو مؤسساتهم دون الاتصال بهم، ويعبرون عن غضبهم تجاه الاعلام ويصفونه بمختلف النعوت السلبية، وهذا ان كان يدل على شيء فانما يدل على الفشل الذريع لهؤلاء.