أيوب بن خليفة فنان مراكشي يراوده حلم إنشاء أول متحف متخصص في فن الأشرطة المرسومة المغرب
1710 مشاهدة
أيوب بن خليفة، شاب إختار التخصص في مجال نادر بالمغرب وهو فن الأشرطة المرسومة المعروف بالفن التاسع.
خلال هذا الحوار ستتعرفون عن قرب على أيوب بن خليفة، وكذا مجموعة من الأمور المتعلقة بالفن التاسع.
أيوب بن خليفة في سطور لقراء مراكش الإخبارية ؟
أيوب بن خليفة من مواليد سنة 1988 بالحي العسكري بمراكش، خريج المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان سنة 2013، وحاليا طالب بالسنة الثانية ماستر متخصص في علوم المتاحف والوساطة الثقافية، فنان متخصص في فن الأشرطة المرسومة.
نبذة عن فن الأشرطة المرسومة ؟
فن الأشرطة المرسومة أو ما يطلق عليه بالفن التاسع هو فن بدأت ولادته في القرن 19 على يد الفنان السويسري "رودولف توب فوغ" الذي كان أستاذا وفنانا متخصصا في رسم القصص الهزلية بالجرائد الورقية الساخرة، حيث اقتبس هذا الفن من السينما والتصوير اللذان كانا مولوع بهما، تم تطور هذا الفن عن طريق مجموعة من الفنانين الذين ينتمون لمختلف دول العالم خصوصا فرنسا وبلجيكا واليابان وأمريكا، هذه الدول الرائدة حاليا في مجال الأشرطة المرسومة.
كيف جاء إختيارك لهذا الميدان ؟
جاء إختياري لهذا الميدان بسبب حبي لمجال الأشرطة المرسومة، وذلك منذ نعومة أظافري، حيث كنت مولوعا بالرسم، الأمر الذي حفزني على التقدم لمباراة ولوج المعهد الوطني للفنون الجميلة تخصص الأشرطة المرسومة بتطوان بعد الحصول على شهادة الباكالوريا شعبة علوم الحياة والأرض مما شكل لي تحولا بنسبة كبيرة مع التخصص الذي درسته الذي درسته.
من كان وراء إقناعك بالولوج لهذا الميدان ؟
يعتبر هذا الاختيار شخصي بالرغم من النظرة الدونية لمجال الفنون وخاصة الأشرطة المرسومة بالمغرب.
بعد الدراسة في المعهد الوطني بتطوان لمدة أربعة سنوات دراسية معمقة في مجال الأشرطة المرسومة، تمكنت من الحصول والتمكن من مجموعة من تقنيات الرسم والسرد التي تميز الفن التاسع، يجب أن نفتخر بوجود هذا المعهد الوحيد في شمال إفريقيا الذي يمكننا من الإستفادة من تكوين متخصص في هذا المجال بعد التخرج.
وشاركت في مجموعة من المعارض الوطنية وكان أهمها المشاركة في أحد المعارض المقامة في إطار الملتقى الدولي للبيئة "كوب 22".
وقد حصلت على المساتر المتخصص في علوم المتاحف والوساطة الثقافية بالرباط، والذي تم إنشاءه بسبب الحاجة الماسة للمغرب من اجل تكوين متخصصين في شتى ميادين العمل في المتاحف، وقد أنشأ هذا الماستر عن طريق شراكة بين المؤسسة الوطنية للمتاحف وجامعة محمد الخامس، وقد إهتميت بالدراسة فيه بسبب حلمي في إنشاء متحف متخصص في فن الأشرطة المرسومة.
كيف مرت الفترة التدريبية التي قضيتها بالمتحف الدولي للأشرطة المرسومة لمدينة أنغوليم الفرنسية ؟
كان لي حظ كبير في المشاركة في فترة تدريبية في اعرق متحف دولي متخصص في هذا المجال لمدة أربعة أشهر بمدينة أنكليم بفرنسا.
مرت هذه الدورة التكوينية في أحسن الظروف، حيث كانت هناك ممارسة وإحتكاك مع مختلف المصالح الإدارية والتقنية بالمتحف، إضافة إلى المشاركة في مونتاج المعارض التي تقام في المتحف.
مقارنتك بين المغرب وفرنسا في هذا الميدان ؟
المغرب في بدايته الأولى في كل ما يتعلق بعلوم المتاحف أما فرنسا فلها تاريخ عريق في هذا الميدان ، إذن لا يمكن لنا المقارنة بين البلدين في هذا الميدان.
هل هناك اهتمام بالفن التاسع (الأشرطة المرسومة) بالمملكة ؟
ليس هناك إهتمام كبير بفن الأشرطة المرسومة بالرغم من وجود بعض الفنانين الذين يقومون بإنجاز ألبومات وقصص مصورة، يمكننا أن نرجع هذا العزوف عن هذا الفن لعدم إهتمام الدولة به من جهة، والمغاربة من جهة أخرى، وإنعدام ثقافة القراءة إضافة إلى ضعف القدرة الشرائية مما يجعل المولوعين سواء بالكتب عموما وكتب الأشرطة المرسومة خصوصا عاجزين عن شراء هذه الإبداعات الفنية.
هل وجدت مساندة من المسؤولين ؟
تلقيت مساندة معنوية وتشجيعات من أساتذة بالماستر، إضافة إلى مدير المتحف الوطني محمد السادس للفن المعاصر والحديث بالرباط الذي كان لي لقاء معه، شجعني عندما إقترحت عليه فكرة مشروعي "متحف الأشرطة المرسومة"، كما لا أنسا السادة والسيدات العاملين بمتحف أنكوليم وخصوصا مديرة المتحف السيدة "آن هيلين هوك" التي تؤمن بضرورة إنشاء هذا المشروع بالمغرب.
كلمة أخيرة
أتمنى من كل قلبي تحقيق هذا المشروع من أجل النهوض بفن الأشرطة المرسومة بالمغرب ولما لا حتى بإفريقيا والبلدان العربية.