أمراض وبائية تهدد سكان الحوز لسبب مياه الصرف الصحي

1731 مشاهدة

أشهر قليلة مضت عن مناقشة إقامة مشروع ضخم بإقليم الحوز، يروم الحد من التلوث وتدبير النفايات الصلبة بشراكة مع وزارة الداخلية والمؤسسات المنتخبة، حتى ظهرت مشاكل بيئية أخرى على السطح، وتحتاج إلى تدخل سريع من قبل السلطات الإقليمية والمحلية والجماعات الترابية، ويتعلق الأمر هذه الأمر بكارثة الصرف الصحي، التي أصبحت تهدد المواطنين والحقول الزراعية، والفرشة المائية، ولأن المسؤولين عاجزين عن إيجاد حلول واقعية ستبقى هذه الأزمة تتزايد وثيرتها يوما بعد يوم.

كما أن مياه الصرف الصحي التي أصبحت منتشرة بين الدواوير القروية بشكل كبير، وفي الوديان و الحقول الفلاحية، تتزايد مخاوفها لسبب الأمراض الوبائية التي أصبحت تهدد حياة السكان، من بينها "الكوليرا" و "سالمونيلا"، ومرض "اللشمانيا".

وفي سياق متصل، فإن المؤسسات المنتخبة تعيش حالة اضطراب قصوى بسبب ملاحظات المجالس البيئية والمنظمات والسلطات، حيث أن انتشار مياه الصرف الصحي بجميع الدواوير القروية على وجه الخصوص، دعا ذلك الجهات المكلفة بالبيئة إلى مراسلة الجماعات الترابية وحثها على ضرورة دعم التقليص من مظاهر التلوث التي تتسبب فيها المياه العادمة، غير أن المؤسسات المنتخبة تعجز عن إيجاد حلول لهذه المعضلة، وسبق لرؤساء الجماعات أن خرجوا بتصريحات إعلامية، يناشدون من خلالها الجهات الوزارية، ويطالبونها بضرورة التدخل العاجل من أجل تقديم يد العون والمساعدة لإنقاذ ساكنة الإقليم من تلوث مياه الصرف الصحي.

وسبق لعمالة إقليم الحوز، أن دعت المؤسسات المنتخبة إلى انجاز مشاريع في هذا السياق بشراكة مع المجتمع المدني، حيث كشفت تقارير محلية أن جمعيات تنشط في مجال الحفاظ على البيئة استطاعت مع توالي الأيام أن تخلق مشاريع مهمة، تصب في اتجاه الحد من انتشار التلوث وحماية الحزام الأخضر، وضمان جمالية الطبيعة، والحفاظ على المنظر العام، وهو الأمر الذي تطمح إليه الجهات المسؤولة من خلال دعم الجمعيات من أجل انجاز هذا النوع من المشاريع الكبيرة.

وكانت جريدة "مراكش الإخبارية،" سبق لها أن قامت برصد مجموعة من الاختلالات تتعلق بمعضلة انتشار مياه الصرف الصحي، والجهات التي تتحمل مسؤوليتها في هذا المجال، حيث أن انتشار البناء العشوائي، يعد من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى هذه الأزمة بسبب انتشار دور للصفيح بدون إستراتيجية أو هيكلة من قبل السلطات والمؤسسات المنتخبة.

وفي تقريرنا الإعلامي هذا الذي سنكشف فيه عن مجموعة من الأسباب التي أدت إلى انتشار مياه الصرف الصحي، وعن الأسباب التي دعت إلى عدم قدرة الجماعات على هيكلة الدواوير، وكذا نجه إستراتيجية محكمة تهدف إلى تدبير السائل، والكشف أيضا عن بعض الحلول التي اعتمدت عليها بعض الجمعيات المحلية لتدبير مياه الصرف الصحي.

إضافة إلى الأمراض الوبائية التي يمكن لها أن تنتقل إلى السكان، والتي تهدد حياتهم بشكل مستمر عبر الفرشة المائية أو الفاكهة أو عبر لسعات البعوض.

اخر الأخبار :