
فتحت دار الشعر بمراكش ديوانا زجليا جديدا ضمن برنامجها “الكلام المرصع”، من خلال استضافة الشعراء مولاي عبد العزيز الطاهري وثريا القاضي وسعيد جيداني بازين، في أمسية شعرية استثنائية احتضنها المركز الثقافي الداوديات، يوم أمس الثلاثاء 20 ماي 2025.
واحتفت هذه الأمسية بأجيال الزجل المغربي، من خلال أصواته الشعرية مولاي عبد العزيز الطاهري وثريا القاضي وسعيد جيداني بازين، في لحظة حوارية إبداعية لتجارب رسخت حضورها في المشهد الشعري المغربي.
ويمثل مولاي عبد العزيز الطاهري صوتا شعريا رائدا ومؤسسا، وهو زجال غنائي وكاتب ومؤلف مسرحي ومن بين مؤسسي الظاهرة الغيوانية في مرحلة السبعينيات، من القرن الماضي، أما الشاعرة ثريا القاضي فتختصر مرحلة أساسية في تشكل القصيدة الزجلية في المغرب، ضمن مرحلة العبور والانتقال وترسيخ حضور الزجل في المشهد الثقافي المغربي، بينما يطل الشاعر سعيد جيداني بازين من صدى التحولات، التي مست نسق القصيدة الزجلية وأفقها، شاعر يختصر لغة الزجل إلى حدود الكتابة الشذرية وينسجها بميسم المفارقة، والسخرية المرة أحيانا.
وتشكل فقرة “الكلام المرصع”، التي أطلقتها الدار منذ ثمان سنوات، نافذة أساسية على المشهد الشعري الزجلي في المغرب، واستضافت فيها أصوات شعرية وأجيال وحساسيات من مختلف التجارب، في ترسيخ لهذا الأفق الإبداعي الخصب للقصيدة الزجلية في المغرب.







