
تعرضت طبيبة مقيمة بمصلحة أمراض النساء والتوليد بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، بداية الأسبوع الجاري، لاعتداء شنيع من طرف إحدى المرتفقات، خلال فترة حراستها، تسبب لها في إصابات بليغة على مستوى الرأس والوجه وكذا مضاعفات نفسية حادة.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى يوم الثلاثاء الماضي، عندما تفاجأت الطبيبة الشابة من خريجي الفوج 21 من الأطباء الداخليين، خلال فترة الحراسة بمصلحة أمراض النساء والتوليد بالمستشفى الجامعي لمراكش، (تفاجأت) بسيدة تسحلها أرضا وتوجه لها لكمات قوية إلى الوجه والرأس، تسببت لها في جروح وكدمات استوجبت تدخلا طبيا عاجلا.
وقد تدخل رجال الأمن الخاص على الفور كما حضر عناصر من الشرطة إلى عين المكان، حيث جرى توقيف المعتدية التي لم تكتفي بالاعتداء الجسدي واستمرت في توجيه وابل من السب والشتم في حق الضحية، وهددتها على مسمع من الجميع.
وقد تقدمت الضحية بشكاية لدى المصالح الأمنية تفيد تعرضها لاعتداء جسدي تؤكده شهادة طبية بمدة عجز تفوق 20 يوما، إلى جانب الأضرار النفسية والتوقف عن العمل.
ويطرح هذا الاعتداء عدة تساؤلات حول حرمة المستشفى، مع الإشارة أن هذه الواقعة ليست الأولى من نوعها، بحيث سبق لأطباء آخرين أن تعرضوا لاعتداءات لفظية وجسدية، في حين أن الإدارة لم تقم بأي خطوة لحمايتهم والدفاع عنهم.
من جهتها، أصدرت جمعية الأطباء الداخليين بمراكش بيانا عبرت من خلاله عن استنكارها الشديد للاعتداء الذي تعرضت له الطبيبة (ه.أ) والذي يمس بكرامة الأطر الطبية ويهدد سلامة العاملين في القطاع الصحي، مؤكدة تضامنها المطلق واللامشروط مع المعتدى عليها، مطالبة بتدخل الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة والتصدي الحازم للاعتداءات المتكررة التي تعرقل سير المرفق العمومي وتشكل خطرا على حياة المهنيين.







