
شن عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، هجوما لاذعا على رئيس الحكومة عزيز أخنوش، منتقداً بشدة أسلوب تدبيره لملف الدعم المباشر، ومتهما إياه بالتسبب في إنهاك الفئات الهشة، وذلك خلال لقاء تواصلي جمعه بهيئات الحزب المجالية بجهة مراكش–آسفي أمس الأحد.
واستهل بنكيران كلمته بالتعبير عن عمق علاقته بمدينة مراكش، قائلاً إن “البهجة” اسم تستحقه المدينة عن جدارة، فهي تبعث السعادة في نفوس زائريها، قبل أن يضيف بأن هذه البهجة لا تنفي أن “الوضع في البلاد ساخن”.
وتوجه بنكيران بانتقاد مباشر إلى أخنوش، مؤكدا أن المغرب لم يكن يعيش أي أزمة قبل تسلمه رئاسة الحكومة، معتبراً أن رئيس الحكومة “كان ضد الدعم المباشر منذ البداية”، قبل أن يستدل بملف الأرامل قائلاً: “كانوا كيستفدو من 2100 درهم، وهو نقصها لـ1000 درهم”.
وبخصوص الاتهامات التي تلصق به انتماءه لما يُسمى “الدولة العميقة”، قال بنكيران: “كنت رئيس حكومة وما عرفت ما هي الدولة العميقة.. لكن ملي كيتمس سيدنا كنحس براسي والبلاد تمسات”، مشددا على أن من يهاجم الملك هم “أعداء الوطن”.
كما عاد للحديث عن واقعة الخلاف بين عبد اللطيف وهبي ومحمد حيكر، معتبراً أن وهبي أدلى بتصريحات “لم يكن عليه قولها”، لكنه أشار إلى أن الطرفين تصالحا لاحقاً، ومضيفاً: “منين كيسالي الملف كنطويو الصفحة”، ثم خاطب وهبي قائلاً: “هذا بلاغ ثورة عليك وعلى حكومتك”.
وتطرق بنكيران أيضاً لاحتجاجات “جيل Z”، قائلاً إن ظهور هذه الحركة الاحتجاجية لو كان خلال فترة ولايته “لما بقي رئيساً للحكومة”، معتبراً أن حكومة أخنوش كانت “ستجر البلاد نحو المجهول لولا تدخل رجال الأمن”.
وفي ختام كلمته، وجه بنكيران رسالة مباشرة لأخنوش: “شوف الانتخابات الجاية؟ حنا ربحناها قبل ما تبدا.. المغاربة باغينا نرجعو، وحنا ما غاديش نتفكو”، واختتم بتعليق حول ثروة رئيس الحكومة قائلاً: “كيقولو ثروتك الثانية فالمغرب.. الله يكثر، لكن فين غادي بها إلا ما نفعتش بها بلادك؟”.





