سليل مراكش.. فوزي متولي سفير العمل التطوعي في كندا
2642 مشاهدة
متولي « حبي للعمل التطوعي نابع من القلب »
من حي الداوديات بمدينة مراكش انطلقت رحلة فوزي متولي، الذي اختار إلى جانب مشواره المهني المتميز، خوض غمار العمل التطوعي منذ سن جد مبكر، ليجد نفسه في خضم مغامرة شيقة تكللت بتتويجه بجائزة الخدمات التطوعية من طرف وزارة التراث والرياضة والسياحة والثقافة في دولة كندا.
فوزي متولي، سليل الحمراء، أب لطفلتين، حاصل على شواهد في العلاقات الاقتصادية الدولية، ويشتغل حاليا كإطار في الموارد البشرية في وزارة التعليم بأوتاريو في كندا، ويشغل منصب رئيس الجمعية المغربية بتورونتو ورئيس مؤسسة إشعاع الثقافات، كما أنه عضو في عدة مراكز وشبكات ولجن، سواء حكومية أو مدنية.
وفي إطار مواكبة الكفاءات المراكشية البارزة في أرجاء العالم، استضافت جريدة « مراكش الإخبارية » فوزي متولي الذي فتح قلبه في هذا الحوار وأجاب عن بعض الأسئلة:
ماذا يعني لكم التتويج بجائزة العمل التطوعي في كندا ؟
هذا التتويج هو شرف لي ولعائلتي ولكل المتطوعين والجالية المغربية في كندا وجميع الجالية المغربية خارج أرض الوطن، فأنا أعتبره مسؤولية تدفعني إلى مواصلة العمل التطوعي ومواجهة الجهود والمضي قدما على درب كل عمل في صالح المجتمع والجالية المغربية وبلدي المغرب.
برأيكم كيف تساهم مثل هذه الجائزة وغيرها على حث العاملين في المجال التطوعي على عمل المزيد؟
في رأيي كلما كانت الإشادة بعمل الشخص فهي تحفزه على الاستمرار والمواصلة، وعندما نعمل في المجال التطوعي فإننا لا ننتظر الأجر والشكر، لكن التتويج عامل مهم يعطي شحنة لإعطاء المزيد ومساعدة المجتمع والجالية والبلد، وكما يقول المثل « لا يشكر الله من لا يشكر الناس ».
لماذا اخترتم ولوج العمل التطوعي ؟
العمل التطوعي هو عمل نبيل ومشرف، وقد كان لي ميول منذ الصغر في هذا المجال من خلال الانخراط في جمعيات تطوعية، أولا في المغرب، كالجمعية المغربية للمعاقين جسديا، ثم سرت على نفس المنوال بعد قدومي لكندا مع عدة جمعيات سواء كندية أو مغربية، فحبي للعمل التطوعي نابع من القلب، كما هو الحال لمجموعة من الأشخاص هنا في كندا، الذين تربوا منذ صغرهم على العطاء والمساعدة وتبادل الخبرات.
ما هي أهم المنجزات التي حققتها جمعيتكم وما هي الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها ؟
تأسست الجمعية المغربية بتورونتو بتاريخ 8 نونبر من سنة 2001، هي جمعية مغربية كندا تهدف إلى تمثيل الجالية المغربية في كندا وتعزيز روح التضامن وإبراز هوية وتراث المملكة من خلال تنظيم تظاهرات ذات طابع اجتماعي، ثقافي، تعليمي، رياضي واقتصادي.
وتحظى الجمعية بإشادة من قبل العديد من الشركاء الحكوميين وغير الحكوميين والهيئات المجتمعية في كندا والمغرب، وهي تقوم بالعديد من الأنشطة من بينها رفع العلم المغربي كل سنة في بلدية تورونتو بمناسبة عيدي الاستقلال والمسيرة الخضراء، وهذه رغم الظروف المرتبطة بالجائحة لم نتوقف عن أنشطتنا المعتادة، اذ سهرنا على تنظيم عدة ندوات عن بعد، كان أبرزها ندوة حول التراث المغربي خارج الحدود، بحضور أفراد بارزين في المجتمع، كما حرصنا على مساعدة الطلاب المغاربة في تورونتو خلال شهر رمضان الماضي وكذا السياح الذين وجدوا أنفسهم عالقين في كندا خلال الحجر الصحي.
وللإخبار، فقد اختارت مدينة توروتو، وهي أكبر مدينة كندية، شهر نونبر الماضي « شهر التراث المغربي »، وخلاله قمنا بعدة أنشطة ثقافية عن التاريخ المغربي.
وتسعى الجمعية من خلال كل هذا إلى تعزيز ارتباط الأجيال القادمة بهويتهم المغربية والحفاظ على كل الجوانب الايجابية التقليدية لثقافة المملكة ودعم أفراد المجتمع قدر الإمكان في حال الضائقة الاجتماعية أو القانونية أو العائلية، مع تقديم النصح والإبلاغ للوافدين الجدد كذلك، دون ان ننسى إرساء التبادل الثقافي بين المغرب وكندا.
كيف تقيمون اندماج الجالية المغربية في دولة كندا ؟
الجالية المغربية في كندا نشيطة ومنظمة بشكل جيد على العموم، اذ نجد أن أعضاءها يتحملون مناصب كبيرة ومهمة في المجتمع، فهناك من يشتغل مع الحكومة الكندية وآخرون في القطاع الخاص، وهي تحظى بتقدير واهتمام كبيرين من طرف جميع مكونات الدولة.