ويعرف هذا الجبل الجليدي باسم » A68a »، وتقدر مساحته بـ4200 كيلومتر مربع، أي ما يعادل مساحة مقاطعة « سامريست » الإنجليزية.
ويرجح الخبراء أن يكون هذا الجبل الجليدي قد سافر ما يناهز 1050 كيلومتر، خلال ثلاث سنوات، منذ أن انفصل عن الجرف الجليدي المعروف بـ »لارسن سي » في القطب الجنوبي المتجمد.
وكان هذا الجبل الجليدي ينجرف صوب مناطق ما وراء البحار الخاضعة للسيادة البريطانية، عندما صار على بعد نحو 200 كيلومتر من بر جزيرة جورجيا الجنوبية، وعندئذ، قام طاقم الطائرة برصد الانشطار.
ولا يستبعد الخبراء أن يظل هذا الجبل الجليدي عالقا في المياه المحيطة بالجزيرة، وفي حال حصل هذا الأمر، فإنه سيشكل خطرا كبيرا على نظامها البيئي.
وتثار هذه المخاوف البيئية، لأن الجبل الجليدي الضخم سيلحق أذى بالبطارق والفقمات، بسبب عرقلة وصولها إلى الغذاء.
وتمت مشاركة البيانات البيئية التي جرى الحصول عليها مع السلطات والخبراء، لأجل مناقشة الخطوات التي ينبغي اتخاذها في ظل اقتراب الجبل الجليدي.
وقال قائد سرب القوات الجوية التي التقطت الصورة، مايكل ولكينسون، إن طائرة الاستطلاع التي أنجزت المهمة تستطيع العمل في الظروف الباردة والاقتراب من الجبل الجليدي لأجل كشف بيانات مفصلة.
وأوضح وليكنسون، في تصريح صحفي، أنه يتحدث نيابة عن كل من شاركوا في هذه المهمة، واصفا إياها بالفريدة وغير القابلة للنسيان في مسيرته.