بعد قرار السلطات العمومية بالمغرب المتعلق بتخفيف قيود الحجر الصحي بأغلب مدن و جهات المملكة ، و كذا الإجراءات التي إتخدتها رغم ارتفاع عدد الحالات المصابة بالڤيروس كان الهذف الأسمى منها هو تحريك عجلة الإقتصاد المغربي الذي شهد حالة ركود منذ أن حل الوباء الملعون ببلادنا ، تداولت بعض المنابر الإعلامية العمومية بالمغرب أن المدينة العتيقة مراكش الحمراء بدأت بوادر الحياة الطبيعية بها تلوح في الأفق ، كما روجت العديد من الصفحات الفيسبوكية صور شوارع مدينة النخيل التي لطالما شهدت إكتظاظا في ممراتها و ضجيج وسائل النقل التي لا تمل و لا تكل من نقل الوافدين المحليين و الأجانب وأيضا فنادق المدينة التي إستغلت غياب السياح من أجل إصلاح ما يمكن إصلاحه استعدادا لإستقبال نسبة قليلة جدا من السياح و بائعي الفرجة و الفكاهة الذين يمنون النفس للعودة إلى مكانهم الأصلي وإحياء الصورة الحقيقية للساحة الفنية جامع لفنا خاصة بعد الأمسية الإحتفالية التي نظمت لدعم رواد الحلقة في ظل ازمة كورونا ، ليعود الوضع بعد انتهاءها لما هو عليه
جل المشاهد التي تم الترويج لها عبر القنوات التلفزية و تداولها نشطاء المواقع الإجتماعي تشير الي إمكانية عودة الحياة الطبيعية التي اعتادها الناس قبل الازمة ,غير أن لسان حال مدينة النخيل يقول غير ذلك
وتزامنا مع استقبال مطار مراكش لبعض الرحلات الجوية بعد اغلاق دام ازيد من سبعة اشهر نجم عنه شلل حاد أصاب اقتصادها الذي يعتمد بشكل مباشر على القطاع السياحي
فهل بدأت مدينة مراكش بالفعل تستعيد عافيتها كما تم الترويج له وهي لازالت تقبع ظلما ضمن المنطقة اتنين ؟
