وقف الجميع تبجيلا لأطر تربوية أبانت عن إخلاصها للوطن .
1758 مشاهدة
إنطلق الموسم الدراسي الحالي وٱنطلق معه كفاح ومثابرة الأطر التربوية بعد أن أنهت الموسم الماضي بنجاح ،ومع بداية الذخول المدرسي الحالي آبانت أسرة التعليم عن رغبتها وعزيمتها في مواصلة الإنخراط وتظافر الجهود وتجندها وراء وزارة التربية الوطنية من أجل إنجاح أصعب موسم دراسي في تاريخ المغرب .
بالرغم من الصعوبات التي تواجهها الأطر التربوية والأطر الإدارية خاصة التي لا تتوفر مؤسساتهم على جميع الشروط والمستلزمات الضرورية لتنفيذ البروتوكول الصحي المفروض على جميع المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية تطبيقه ،إلا أن نساء ورجال التعليم ابدعوا في إستقبال ابناء وبنات المواطنين المغاربة ،فلعبوا دور الأب و الأم فٱختاروا من الطرق ما يناسب التلاميذ الصغار والكبار ،وٱستعملوا ما توفر لديهم من وسائل بسيطة لتفعيل البروتوكول الصحي المتخد من طرف الوزارة الوصية . لحماية تلاميذهم وتلميذاتهم من العدوى .
أساتذة التعليم الإبتدائي بأعالي الجبال ،لم يغفلوا موعدهم الذي سيجمعهم بأبنائهم في القسم ،حضروا إلى المدارس كلهم شوق ورغبة في تجديد المحبة بينهم بعد غياب طويل دام لعدة أشهر .كل التلاميذ عازمون على الحضور متجاهلين المسافات الطويلة التي يقطعونها من أجل التمدرس ،و الڤيروس الفتاك الذي يهدد حياتهم .لكنهم واثقون بأساتذتهم الذين سيحرصون على حمايتهم من أي مكروه قد يصيبهم .وسيحرصون على عدم حرمانهم من حقهم في التمدرس من خلال العمل بما هو كائن إلى حين توفر ما ينبغي ان يكون من معقمات للتلاميذ والأطر التربوية والإدارية و تعقيم الفضاءات و الممرات والأقسام من أجل تفاذي البؤر الوبائية .
وقف المغاربة تبجيلا لهؤلاء الأساتذة خاصة الذين يدرسون بالبوادي والقرى ،بعد أن إستقبلوا التلاميذ بطرق مبتكرة متنوعة مع بداية الذخول المدرسي الإستثنائي الحالي ، وعبر المواطنون والمواطنات عن سعادتهم جراء المجهودات الجبارة المبذولة من طرف نساء ورجال التعليم وما يقومون به من تنظيم ،وتطبيب، وتنظيف ،وأمن ،وتربية وتعليم .من أجل الإعلان عن بداية موسم دراسي موفقة .
آباء وأمهات وأولياء المتعلمين والمتعلمات ،بعد ان طالهم اليأس و عجزوا عن إختيار إحدى صيغتي التعليم عن بعد او التعليم الحضوري وغياب تصورات حقيقية حول مآل أبناءهم وبناتهم في ظل تفشي الڤيروس اللعين الذي أودى بحياة المئات من المغاربة .أصبحوا الآن مطمأنين بعد أن أبانت الأطر التربوية والاطر الإدارية عن إخلاصها لوطنها وعن نيتها في حماية التلاميذ من الوباء ،بالقليل من الإجراءات البسيطة والكثير من التضحيات ،رغم أن العديد من المدارس العمومية مهمشة .
خوف التلاميذ الصغار من الذخول المدرسي هذا الذي تزامن مع إرتفاع عدد المصابين بالوباء في بلدنا، إختفى مع حفاوة الإستقبال من طرف نساء ورجال التعليم بمختلف مذن المملكة ،البعض ملأ طاولات تلاميذه بالمعقمات والحلوى ،والبعض الآخر آثار إنتباه التلاميذ والتلميذات برسوماته على الأرض امام الأقسام لتنظيم ذخولهم .وآخرون غيرو شكل الطاويلات ذاخل القسم بشكل أبهر به المتعلمين والمتعلمات .قد تبدو هذه الإجراءات والتدابير الإحترازية للوقاية من العدوى بسيطة ،لكنها تعكس شعورا بالمسؤولية وحسا بالمواطنة .
ومن طبيعة الحال ،أن العديد من نساء ورجال التعليم الإبتدائي بالعديد من البوادي والقرى غير راضون على غياب بعض الشروط والمتطلبات التي من شأنها حماية الأطر والتلاميذ في مؤسساتهم التعليمية الأمر الذي تحقق معه إحتمال تعرضهم للإصابة بالعدوى . وصرحت العديد من الأطر التربوية في هذا الشان معبرة عن إستعدادها لتدريس أبناء وبنات المغاربة رغم الوضعية الوبائية الصعبة التي نمر منها جميعا ،إلا أنه ينبغي توفير بعض المستلزمات الضرورية وتوفير بعض الشروط التي ليست بالتعجيزية من أجل تطبيق البروتوكول الصحي المتخد من طرف الوزارة الوصية .كما نجدد لآباء وأمهات وأولياء التلاميذ والتلميذات إستعدادنا التام للحرص على حماية التلاميذ والتلميذات من أي مكروه قد يصيبهم .
و يقول عبدالكبير الفقير ،أستاذ بإحدى المؤسسات الخصوصية ببني ملال ،أن الأمور مرت على مايرام ، وتم تطبيق المذكرة الوزارية فيما يخص البروتوكول الصحي ،وذلك من خلال تعقيم الأقسام والممرات كل يوم ،وٱحترام مسافة التباعد الجسدي وتفويج التلاميذ وقياس درجة حرارتهم يوميا ،وتعقيمهم يوميا قبل الذخول إلى المؤسسة مع ضرورة إرتداء الكمامة .