واخيرا تحركت البرلمانية فاطمة الزهراء المنصوري
تسائلت فاطمة الزهراء المنصوري، البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة، في سؤال كتابي توجهت به إلى رئيس الحكومة سعد الدين العتماني، عن الأسباب وراء ما بات عليه الوضع الصحي الكارثي بمدينة مراكش، معتبرة ذلك بوصمة العار على جبين الحكومة.
وذكرت العمدة السابقة في سؤالها الكتابي أن القطاع الصحي، ببنياته الاستشفائية وتجهيزاته الطبية وأطقمه الصحية غير قادر على مسايرة تزايد عدد الحالات المصابة بهذا الوباء بمدينة مراكش.
واستغربت المنصوري في سؤالها لعدم تمكن الحالات المصابة بالفيروس أو المشتبه فيها من العناية الطبية بمستشفيات مراكش، ما اعتبرته وصمة عار على حبين الحكومة، التي قالت عنها أنها تتفرج على طوابير المواطنات والمواطنين الذين ينتظرون دورهم لإجراء التحاليل المخبرية أمام المؤسسات العمومية المعتمدة، دون أن تفكر في اتخاذ مبادرة إتاحة الفرصة أمام القطاع الخاص، بل إلزامه بالمساهمة في تقديم خدمات استشفائية وإجراء التحاليل المخبرية، وتمكين المواطنات والمواطنين من شهادة تأكيد الإصابة من عدمها للإدلاء بها عند الحاجة".
واعتبرت البرلمانية المنصوري الوضعية الإقتصادية والإجتماعية والصحية اليوم بمدينة مراكش، أنها باتت في غاية الخطورة، وتدعو للقلق، و تسائل السياسيات العمومية المنتهجة منذ ظهور هذا الوباء مرورا بفرض حالة الطوارئ الصحية والحجر الصحي الشامل إلى غاية ما تعيشه اليوم المدينة الحمراء من مأساة حقيقية على كافة المستويات اقتصاديا اجتماعيا وصحيا، الأمر الذي ينذر بكارثة لا قدر الله.
ووفق ما جاء في السؤال الكتابي الموجه لرئيس الحكومة، فقد أكدت المنصوري أن مراكش تعيش وضعا استثنائيا يتطلب من الحكومة أن تتخذ تدابير استثنائية، تكون في حجم الاختلالات الاقتصادية والاجتماعية والصحية التي طالت المدينة في الآونة الأخيرة، مشيرة أن تصنيف المدينة في المنطقة 2 بعد رفع الحجر الصحي، واستمرار ذلك ساهم في تفاقم الأزمة بكل تجلياتها، وذلك بسبب تراخي الأداء الحكومي وسوء تقدير صعوبة المرحلة وعدم أخذ الأمور على محمل الجد.
ووصفت المنصوري وضعية القطاع الصحي بمراكش بكونه يزداد تعقيدا ولبسا في ظل الاحتقان الإجتماعي بين صفوف الأطقم الصحية الذين يعانون من مشاكل مهنية ونفسية ومادية واجتماعية، حيث دعت إلى ضرورة فتح حوار معها من أجل تسهيل مأموريتها وأداء رسالتها النبيلة، مقدمة شكرها لهم، لتغليبهم مصلحة المواطنين والمواطنات على مصالحهم الشخصية والذاتية المشروعة.
ويشار أن موقع "مراكش7" سبق وأن نشر الأسبوع الماضي، مقالًا حول الغياب الغير مفهوم لبرلماني المدينة، في ظل ما تعيشه مراكش من وضعية صعبة على مستوى قطاع الصحة، جراء الارتفاع الصاروخي في عدد حالات الاصابة، وما شهده مستشفى المامونية من انفلاتات، وعدم طرحهم للمشاكل العديدة على طاولة الحكومة.