كاتبة أميركية: وسائل التواصل الاجتماعي تحولت إلى أسلحة دمار شامل

1037 مشاهدة

كاتبة أميركية: وسائل التواصل الاجتماعي تحولت إلى أسلحة دمار شامل

حلل باحثون من جامعة كارنيغي ميلون أكثر من 200 مليون تغريدة تناقش جائحة كورونا والقضايا ذات الصلة منذ يناير/كانون الثاني الجاري. ووفقا للباحثين، يبدو أن ما يقرب من نصف هذه التغريدات التي تناقش الفيروس كانت صادرة من روبوتات.

وتقول الكاتبة إيرن رس في مقال نشره موقع « ذي هل » (The Hill) إن الروس يعملون بالفعل على إدخال الفوضى وعدم الثقة في النظام الانتخابي الأميركي والحياة اليومية الأميركية، وليس الروس وحدهم بل الصينيون والكوريون الشماليون والإيرانيين أيضا، و »الأعداء الآخرون » وربما بعض حلفائنا، ويبدو أنهم ينجحون، وهو ما يمثل مشكلة للولايات المتحدة.

تكتيكات الاتحاد السوفياتي
وتقول الكاتبة والضابطة السابقة في الجيش الأميركي في الثمانينيات، إنها أمضت الكثير من الوقت في دراسة التكتيكات التقليدية وغير التقليدية للاتحاد السوفياتي، حين كان السوفيات مغرمين للغاية باستخدام تكتيكات الحرب غير المتكافئة، وذلك بدعم التمرد والطابور الخامس والتكتيكات النفسية (بما في ذلك دعم الجماعات الإرهابية في جميع أنحاء العالم وإثارة الثورات في أكبر عدد ممكن من البلدان الصغيرة).

وتحذر الكاتبة من قدرة « الأعداء » -كما وصفتهم- على استغلال الفرقة والشرخ الموجود في المجتمع الأميركي، بهدف زعزعة استقرار عدوهم القوي، ويعد التضليل واحدا من العديد من الأسلحة وأكثرها فاعلية، حيث يصعب تتبعه ويستغل نقاط الضعف الداخلية.

إن فيسبوك وتويتر ووسائل التواصل الاجتماعي الأخرى هي الأدوات المستخدمة في هذه الحرب، فمنصات التواصل الاجتماعي ضعيفة للغاية. إنها توفر فرصا واضحة للاستغلال العدائي ولا يمكن تتبعها نسبيا.

ربما كان الغرض من منصات وسائل التواصل الاجتماعي في الأصل هو الاتصال والمشاركة، ولكن بمرور الوقت تظهر الأدلة المتزايدة على أن الجهات الفاعلة السيئة استخدمت وسائل التواصل الاجتماعي للتلاعب بشكل شائن بالمستخدمين، كما أن السياسيين يستغلونها بشكل متزايد للتضليل.

ورغم أن تويتر اتخذ مؤخرا موقف بخصوص تغريدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فإن وسائل التواصل الاجتماعي لا تبذل دائما الجهد اللازم للتحقق من الحقائق، ولا تزال المعلومات الكاذبة تغمر منصاتها كل يوم.

4 commentaires sur “كاتبة أميركية: وسائل التواصل الاجتماعي تحولت إلى أسلحة دمار شامل

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

اخر الأخبار :