بمدينة الصويرة لم يبقى إلى البكاء على الأطلال!!!

1725 مشاهدة

بمدينة الصويرة لم يبقى إلى البكاء على الأطلال!!!

كانت هناك أيام يحن لها القلب وتدمع لها العين سنين خلت مليئة بالذكريات كنا بدون تصنع ونقتنع بكل شيء وابسط الأمور في ما يسعدنا .هناك احترام وحب حقيقي في تعامل الإخوة والجار والصديق .كل شيء له طعم وفرحة لا تلونه المصالح بل أسرة متماسكة بدفى وإيمان وحنان الآباء .هل حياتنا كانت جميلة نعم كلها رياضة وصحة وتعليم دون أن نعلم .أجمل أيام العمر بساطة وفرح وسعادة دون حقد دون ظلم فالأيام تتكرر في هده المدينة الفاقدة للروح والتي أتعبتها مساحيق التجميل .انتهت مدة صلاحيتها فأصبحت غارقة في الهذيان بعدما أصبح ليلها صرخة مدوية .الأصوات تتعالى من حناجر مبحوحة تختنق بهده البقعة الصامدة لتتحول إلى صمت مجروح وهو يطاردنا في عمق ظلمة الليل.مازلنا نبحث عمن ينظر إليها بعين الرحمة .المدينة بدأت تفقد رونقها وبريقها فالمعامل أغلقت وتدهورت الصناعة التقليدية على اختلاف أنواعها.كسدت التجارة الخارجية .حتى ساعة المدينة توقفت حركة عقاربها ولم يعد يسمع صوت دقاتها.حتى أهازيج وأصوات عشاق كرة السلة بالقاعة المغطاة أغلقت في وجه ممارسي الرياضة.أصبح القبح والخوف جزءا لايتجزا من مكنوناتنا . احتجاجات هنا وهنا مسيرات نضالية هجرة الشباب. مدينة تحتاج لمن يرجع لها هيبتها ومكانتها الاقتصادية والعلمية وفتح مدارس لتعليم التكنولوجيا والتقنيات وتشجيع الابتكارات والاهتمام بالنوابغ ونشر العلوم النافعة .هناك نقص حاد في مناصب الشغل والمساحات الخضراء وملاعب القرب وغيرها من الفضاءات الاجتماعية والصحية .50في المائة من أموال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية استفادت منها جمعية واحدة على رأسها شخص واحد يسيرها مند عشر سنوات.معالم تاريخية يهتك عرضها تعميريا .أليس من خان وارتشى وباع ضميره وضمير أصوات من أوصلوه لكرسي المسؤولية أو حضي بالثقة وعين بهده المدينة أولى بالتحقيق …غياب رؤية إستراتيجية واضحة المعالم للنهوض بالإقليم اقتصاديا وليس الاختباء وراء تنظيم الندوات و المهرجانات والغناء والرقص وزيارة الزوايا والوعود الكاذبة . كفانا استبدادا وظلما في حق مدينة موكادور.

اخر الأخبار :