من الواضح أن المدارات والشوارع الكبرى لمدينة مراكش، لم تعد قادرة على استيعاب أعداد أخرى من المهاجرين الأفارقة الذين جعلوا من التسول حرفة لكسب لقمة العيش.
وأمام الاكتظاظ الذي تعرفه تلك المدارات والشوارع الكبرى، نزح عدد كبير من المهاجرين الأفارقة نحو أماكن أخرى بمدينة مراكش، والنموذج من منطقة المحاميد بمقاطعة المنارة مراكش، فإضافة لبعص الإفريقيات اللواتي يعملن على بيع حلي واعشاب بشارع القواس بين الفينة والأخرى، ظهر فوج كبير من الأفارقة بثياب ممزقة، وسحنات متعبة ونظرات تتسول العطف من طرف المواطنين، حيث بات يجوب العشرات من هؤلاء شوارع المحاميد، وخاصة الكبرى بها على غرار شارع القواس، والبوغاز، وبالقرب من سوق الامام مسلم، وبمحيط "دار الضو"، حيث وفي غفلة منك قد يلاحقك واحد من هؤلاء من اجل استدرار عطفك لمد دريهمات له، لكن في بعض الأحوال قد يتطور الأمر الى العنف من أجل الحصول على صدقة.
وفي هذا الصدد تروي فتاة لموقع مراكش 7 ما حصل لها مع مهاجر افريقي يمتهن التسول على مستوى شارع القواس، حيث خرجت إلى المكان المذكور من أجل التبضع رفقة والدتها،  ألى أن صادفت في طريقها متسولا أفريقيا،  الذي أبدى في البداية احتياجه الكبير للصدقة، لكن الفتاة ووالدتها لم يكن معهما مالا كافيا من أجل التصدق، ليصرخ في وجههما ذاك المتسول، بل ويعمد إلى ملاحقتهما وهو يردد كلمات في نبراتها نوبة من الغضب، وهو ما زرع الرعب في نفس البنت وامها.
المشهد هذا تكرر مع العديد من الأشخاص، مما جعل الشبهات تحوم حول عدد من هؤلاء المتسولين، وعما إذا باتوا ينشطون حتى في السرقة، وهو ما يفرض على السلطات التدخل لتطويق هاته الظاهرة حتى لا تتطور لتصير جريمة قد يذهب ضحيتها الكثيرون.