من الواضح أن المشاكل المرتبطة بالعقار في المغرب، لن يتم القضاء عليها، وإنما تزداد حدة يوما بعد يوم، وخاصة أمام الترويج الكبير لمجموعة من المشاريع العقارية (التي قد يكون من بينها مشاريع وهمية) عبر مختلف وسائل التواصل بأثمنة مغرية جعلت حتى الأجانب يتلهفون عليها.
ومؤسسة مراكش الإخبارية بموقعها الالكتروني وجريدتها الورقية، تطرقت في العديد من ملفاتها وموادها السابقة الى فضائح سوق العقار بعاصمة النخيل، وكيف تم التحايل على مواطنين بوسائل و?ليات عديدة لا تخضع لأية رقابة من طرف السلطات.
وفي هذا الصدد توصل موقع مراكش 7، بشكايات من طرف شخصيات ديبلوماسية من العالم العربي، أعلنت من خلالها عن تذمرها من عدم تسلم فيلاتها التي تم بناؤها بمراكش في الآجال المتفق عليها، حيث في كل مرة يستفسرون فيها عن موعد التسليم، تجيبهم سيدة بكون الأمر سيتم خلال الاشهر الست الموالية، من أجل اتمام بعض الاشغال البسيطة على مستوى تلك الفيلات، إلا أن لا شيء يتم من ذلك. 
وقد التقى موقع مراكش 7 بعدد من تلك الشخصيات التي صرحت بكونها باتت غير قادرة على تحمل المزيد من التماطل في التسليم لأسباب لا تعلمها، بل ومنها من بات يتخوف من شراء أي عقار بالمغرب بعد توالي فضائح النصب والاحتيال في السوق العقارية. 
وحسب هؤلاء، فالأمر يتعلق بمشروع فيلات سكنية تتواجد على مستوى شارع محمد السادس بمنطقة اكدال مراكش، حيث كان مقررا تسليمها قبيل سنتين، لكن لم يتم تسليم ولو واحدة منها، ليتم تحديد موعد نهاية السنة الجارية، لكن من الواضح أن الأمر سيؤجل لستة أشهر أخرى وقد يؤجل لفترة أطول على غرار ما حصل فيما قبل. 
وطالب مجموعة من تلك الشخصيات، من والي جهة مراكش أسفي قسي لحلو بفتح تحقيق حول سبب تأخر تسليم تلك الفيلات، عوض ترك الأمر على ماهو عليه، لأن نتائج ذلك لن تنحصر على الضحايا فقط، وإنما في نفور الأجانب الذين يختارون الاستقرار بالحمراء والاستثمار بها، وبالتالي القضاء على أحد أهم الأعمدة الاقتصادية لعاصمة النخيل.