
يخلد المغرب، اليوم الاثنين 18 نونبر 2019، الذكرى 64 لعيد الاستقلال، الذي يمثل أحد المنعطفات التاريخية التي طبعت مسار المملكة وجسدت لالتحام العرش والشعب من أجل الانتصار على المستعمر واسترجاع الحقوق المسلوبة، والكفاح من أجل الحرية والكرامة والسيادة، والدفاع عن المقدسات الوطنية.
وتتميز هذه الذكرى برمزية خاصة لما تحمله من قيمة تاريخية كبرى ودلالات رمزية عميقة في سجل تاريخ الكفاح الوطني من أجل الاستقلال والتحرر من نير الاستعمار وإرساء الأسس الأولى لمغرب مستقل وحديث وموحد يستشرف مستقبلا واعدا.
وتجسد هذه المناسبة كذلك أسمى مظاهر التلاحم والترابط التي تجمع بين العرش العلوي والشعب المغربي، وبرهانا على العهد الوثيق القائم بين الطرفين، للمضي قدما على درب تحقيق النمو والازدهار في كل المجالات وبلوغ المملكة المكانة التي تستحقها بين دول العالم.
ومع الاحتفال بهذا الحدث كل سنة، نستحضر الكثير من المعارك والانتفاضات الشعبية التي خاضها أبناء الشعب المغربي بكافة ربوع المملكة في مواجهة التواجد الأجنبي والتسلط الاستعماري، ومن هذه البطولات معارك الهري وأنوال وبوغافر وجبل بادو وسيدي بوعثمان وقبائل آيت باعمران .
ويعتبر الاحتفال بعيد الاستقلال كل سنة، دليلا على إجماع المغاربة وتعبئتهم للتغلب على الصعاب وتجاوز المحن من أجل مواصلة النمو وتجسيد مختلف مظاهر التلاحم، ويشكل يوما وطنيا للاحتفال واستحضار أقوى اللحظات البطولية نحو معانقة الإستقلال وطرد المستعمر.
![]()






